وسط مشاعر الحزن والأسى، شيع الوطن بعد عصر أمس قائده الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله -، بعد أن أدت جموع المصلين صلاة الميت عليه في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، يتقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله -. وأدى الصلاة أصحاب السمو الملكي الأمراء وعدد من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو الذين وفدوا إلى المملكة للمشاركة في التشييع وتقديم واجب العزاء، كما أدى الصلاة التي أمها سماحة مفتى عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أصحاب السمو الملكي الأمراء أبناء وأحفاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - والعلماء والمشايخ والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين. وبعد أن تلقى الملك سلمان بن عبدالعزيز التعازي من القادة والأمراء والمسؤولين، نُقل جثمان الملك عبدالله إلى مقبرة العود حيث ووري الثرى. وتقدم الملك سلمان بن عبدالعزيز جموع المشاركين في دفن جثمان فقيد الأمة، من أصحاب السمو الملكي الأمراء أبناء الفقيد - رحمه الله - والعلماء والمشايخ والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموع غفيرة من المواطنين. وتوافدت جموع الشعب على قصر الحكم بالرياض بعد صلاة العشاء مساء أمس لمبايعة الملك سلمان وولي عهده الأمير مقرن وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف. وقد عمت أمس مظاهر الحزن العواصم العربية والإسلامية التي أعلنت الحداد الوطني على فقيد الأمة الكبير وأقيمت صلاة الغائب في المساجد عليه رحمة الله، وأكد القادة في تعازيهم "أن الأمة خسرت برحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائداً عربياً وإسلامياً فذاً مناصراً لقضايا الحق والعدل في العالم بأسره"، كما أعرب زعماء العالم عن مواساتهم للمملكة قيادة وشعباً. (تغطية شاملة للحدث الجلل: داخل العدد)