وصف إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ عبدالمحسن القاسم وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – بالأمر الجلل والخطب الجسيم الذي امتد أثره إلى العالم بأسره، مستعرضا مآثره التي عرف بها فقد أخذ على عاتقه خدمة الإسلام فبنى في بيت الله الحرام وفي مسجد رسوله الكريم أعظم بناية في التاريخ، ووهب كتاب الله العزيز لملايين المسلمين ليتلوه في الآفاق، وسعى بكل طريق إلى ألفة المسلمين واتفاقهم، عصفت أمواج الفتن على بلدان حوله وبتأييد من الله له ثم بحكمته وحنكته سار بالبلاد إلى الأمن والأمان والرخاء، وكان رؤوفا رحيما برعيته عاش بفطرته على صفاء القلب ونقاء السريرة ونقاء الصدر، داعيا الله عز وجل أن يرحمه ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء. كما دعا المواطنين إلى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز – حفظهم الله – بيعة شرعية مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية". وقال في خطبته: كتب الله لنفسه البقاء وحكم على خلقه بالفناء وجميع من في السماوات ومن في الأرض إلى الزوال ولن يبقى أحد سوى الحي الذي لا يموت قال سبحانه وتعالى: "كل من عليها فان"، له سبحانه ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، لقد أصاب العالم اليوم أمر جلل وخطب جسيم ونبأ عظيم فجع برحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، زعيم فذ من عظماء القادة اتخذ الكتاب والسنة نبراسا له في جميع شؤونه وبسط حكم الشريعة على بلاد الحرمين، ملك معتز بدينه أظهر شعائر الإسلام وحمل لواء التوحيد ونبذ الشرك والبدع والخرافات، أخذ على عاتقه خدمة الإسلام فبنى في بيت الله الحرام وفي مسجد رسوله الكريم أعظم بناية في التاريخ، وكتاب الله العزيز يهب منه الملايين للمسلمين ليتلوه في الآفاق، سعى بكل طريق إلى ألفة المسلمين واتفاقهم، عصفت أمواج الفتن على بلدان حوله وبتأييد من الله له ثم بحكمته وحنكته سار بالبلاد إلى الأمن والأمان والرخاء، رؤوف رحيم برعيته عاش بفطرته على صفاء القلب ونقاء السريرة ونقاء الصدر أحب رعيته فأحبوه فكان من خيار الولاة قال عليه الصلاة والسلام: "خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون لكم وتصلون عليهم"، وبفضل من الله وبتمسك هذه البلاد بشريعة الله بايع أهل الحل والعقد والرعية الأمير سلمان بن عبدالعزيز ملكا لهذه البلاد بيعة شرعية نابعة من الكتاب والسنة استمت بالود والألفة والسلاسة وبايعوا أخيه مقرن وليا للعهد يؤازره ويعاضده ويناصره وقد قال صلى الله عليه وسلم: "ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية"، ومن حقوق الراعي على الرعية السمع له والطاعة في غير معصية والنصيحة له والدعاء. ودعا للمليك قائلا: اللهم ارحم فقيد هذه الأمة اللهم ارفع درجته في عليين وألحقه بصالح سلف المؤمنين واحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ووسع ونور عليه قبره، اللهم اجعله يوم الفزع الأكبر من الآمنين ولحوض نبيك من الواردين ولكأسه من الشاربين، واحشره يا ربنا بغير حساب ولا عذاب عندك في عليين، اللهم اخلف له في عقبه وفي شعبه خيرا للإسلام والمسلمين.