كتب مهاجم المنتخب السعودي محمد السهلاوي اسمه ضمن هدافي "الأخضر" في تاريخ بطولات كأس آسيا بعد تمكنه من تسجيل ثلاثة أهداف في مباراتين، هدفان منها أمام كوريا الشمالية، وثالثهما أمام أوزبكستان، قبل خروج منتخبنا الوطني خالي الوفاض في المباراة الثالثة في المجموعة الثانية من البطولة الآسيوية بأستراليا بالخسارة أمام أوزبكستان 3-1 وتوديعه البطولة القارية في سيناريو مكرر من العام 2011م بقطر حين خرج الأخضر أيضا من دوري المجموعات. لم يكن محمد السهلاوي الغائب عن بطولة كأس الخليج التي اختتمت في مدينة الرياض الشهر الماضي، بقرار من المدرب السابق لمنتخبنا الأسباني لوبيز، حاضراً في التشكيلة الأساسية في المواجهة الأولى لمنتخبنا الوطني سوى لدقائق معدودات في نهاية المواجهة أمام الصين بأمم آسيا 2015، حيث فضل كوزمين إشراك نايف هزازي وحيداً في المقدمة، في ظل مساندة من خط الوسط ما قلل من خطورة الهجوم السعودي أمام المرمى الصيني. وفي لقاء كوريا الشمالية وبعكس اللقاء الأول كان المهاجم محمد السهلاوي متواجدا للمرة الأولى في البطولةً، فحضر السهلاوي بتألق كبير محرزاً ثنائية من أربعة أهداف، ساهمت بفوز الأخضر وانتعاش حظوظه في العبور للأدوار المتقدمة قبل أن تصدم الجماهير السعودية بالخروج المر في نهاية المطاف. تألق السهلاوي لم يكن جديداً بل كان تواصلا لتألقه في دوري "عبداللطيف جميل" بحضوره ضمن قائمة الهدافين في المواسم الخمسة الأخيرة منذ انتقاله للنصر، فساهم بقوة مع بقية زملائه في الفريق في عودة النصر للبطولات المحلية، بعد غياب امتد لنحو عقدين، قبل أن يحرز ثنائية الموسم المنصرم، ويعود للدفاع عن لقبه متصدرا الدوري هذا الموسم حتى الآن. ويعد السهلاوي من المهاجمين المميزين أمام المرمى عندما يحضر حماسه وتزيد تحركاته المزعجة، مع إجادته للتهديف بالرأس والقدمين.ومع أنه لم يُكمل موسمه الرياضي الخامس مع فريقه النصر الذي انتقل إليه عام 2009 قادمًا من القادسية، إلا أنه فرض نفسه هدافًا للعالمي خلال تلك السنوات، بعد أن سجل مع فريقه في مختلف المسابقات التي شارك فيها 71 هدفًا. يقول المهاجم الدولي السابق ولاعب الاتحاد حمزة إدريس: "إذا كان يطلق على جمهور النصر جمهور الشمس فإن السهلاوي هو بدر النصر، فهو مهاجم متمكن ويجيد الكرات الرأسية، واتخاذ القرار المناسب لإنهاء الهجمة". ويضيف: "السهلاوي في كثير من المباريات قد لا تجده ولكنه يظهر بهدف، وهو من اللاعبين الذين يمتازون بالتسجيل بالرأس والقدمين، إلى جانب صناعة اللعب، ويظهر غالبا في المباريات الكبيرة وفي الأوقات الصعبة، ولكن في المنتخب يحتاج إلى إتاحة الفرصة بشكل أكبر لكي يبرز إمكاناته".