كشف المدرب القضية في نادي ابها التونسي يوسف السرياطي قبل مغادرته لبلاده اول امس السبت عبر رحلة الخطوط السعودية (الدمام - جدة - تونس) ان يتواجد في سيهات حيث ناديه السابق الخليج لانهاء اجراءات سفره لبلاده حيث ظل حتى اللحظة الاخيرة على كفالة الخليج رغم عمله مع ابها، وكانت «الرياض» قد التقت بالمدرب التونسي حيث رفض في بادئ الامر الحديث قبل ان نواجهه بتهمة الهروب التي رفضها رفضا قاطعا مؤكدا بانه ليس ثمة علاقة رسمية تربطه مع نادي ابها حتى يسمى رحيله هروبا وقال: «من يصف رحيلي بالهروب لا يعرف شيئا عن وضعي مع ابها فأنا حتى اللحظة لست على كفالة نادي ابها بل على كفالة نادي الخليج وحتى يدرك الجميع بانني لم ابيت النية للهرب فقد كنت حتى قبل اسبوع اناقش المسؤولين في ابها عن وضعي ونقل كفالتي دون ان اجد ردا من احد». وكشف السرياطي انه لم يقرر الرحيل عن ابها الا بعد ان ضاقت به الدنيا الى درجة انه كره التدريب مشددا على انه قد قرر الاعتزال النهائي مضيفا: «ثق تماما انني لم اهرب من ابها كناد بل هربت من مهنة التدريب ككل حيث لم تعد لي الرغبة في ممارسة هذه المهنة بتاتا سواء في السعودية او خارجها بدليل انني املك عرضا من نادي شبيبة القيروان وهو نادي مدينتي القيروان التي اعتز بها ومع ذلك رفضته دون ادنى تفكير». وعما اذا كان سيغير وجهة نظره في حال تلقى عرضا جيدا ومن ناد آخر في السعودية قال: «لن اعود للسعودية مرة ثانية، بل لن اعود للتدريب ابدا ومهما كانت العروض والمغريات». وحول ان كان ثمة شرط جزائي سيدفعه نظير فسخ ارتباطه مع ابها قال: «اجمل ما في الامر انه ليس ثمة شرط جزائي بيني وبينهم، ولا يستطيع اي احد في نادي ابها مقاضاتي وهذا امر يكشف جوانب كثيرة في القضية». وعن الاسباب الحقيقية وراء رحيله قال: «امور كثيرة لكن في معظمها نفسية فانا عشت وضعا سيئا يكاد لم يعشه احد غيري اتمنى الا اجبر على الحديث فيه». وعما اذا كانت الخسارة القاسية التي مني بها ابها من الوحدة بسبعة اهداف سببا مباشرا في ذلك قال: «ابدا .. لم تكن سببا، فابها ليس اول فريق يتعرض لهذه الخسارة وانا لست اول مدرب يتعرض فريقه لهذه الهزة بدليل ان المنتخب السعودي نفسه تعرض لخسارة اقسى وبثمانية اهداف نظيفة امام المانيا في كاس العالم الماضية، وانا اعني بهذا الاستشهاد مثل هذه الخسارة واردة في عالم الكرة». وعن مدى صحة ان احداث قضية «التدريبات بالاغاني» التي اثيرت مؤخرا ودخل ازاءها في معمعة مع ناديه ورعاية الشباب سببا في وضعه النفسي قال: «نعم هي واحدة من الاسباب لكن ليست السبب الوحيد، فهناك اسباب كثيرة منها تجاهل نقل كفالتي و القضية المذكورة وقضايا اخرى اتمنى الا تنبش فيها لانني اخذت على نفسي عهدا الا اتحدث عن شيء لان ثمة علاقة وطيدة تجمعني ببعض الابهاويين سأظل احترمها واعتقد ان الحديث في صلب المشكلة سيفتح ابوابا قد لا تغلق». وحول حقيقة التدخلات في عمله والتي اسهمت في سباعية الوحدة قال: «نعم كانت هناك بعض التدخلات ومن اشخاص معينين خصوصا في البداية لكنني اوقفتها» وحتى هنا اضطر السرياطي لمغادرة المكان بعد ان شدد على ضرورة عدم اثارة الموضوع واعطائه اكبر من حجمه!!.