مره وأخرى وأخرى أتساءل لماذا نحن نتعامل مع شبابنا السعودي وفق عمليات إقصائيه..؟ وكأننا نخشى أن تصيبنا منهم أمراض معدية أو كأنهم مشروع خطر يهدد سلمنا وأمننا الاجتماعي شبابنا هم أبناؤنا وإخوتنا ومستقبلنا لماذا لا نسعى بقوة وبخطوات عملية لدمجهم في المجتمع ..؟ لماذا نعمل على تسهيل فرص اختطافهم ثم نقول شبابنا مستهدف... شبابنا مختطف.. لنرَ مقاهي الشباب في أطراف المدن....، نواديهم الرياضية الخاصة قليلة ومرتفعة التكاليف...، النوادي الحكومية تخص الرياضيين الرسميين المنتمين لتلك النوادي فقط..، وللشباب الاستراحات والمقاهي وجميعها في أطراف المدن أي بعيدا عن التعايش والتداخل المجتمعي.. مع ملاحظة أن الشباب وخاصة في الرياض يتم منعهم من دخول الأسواق خشية إساءتهم للأسر. بالمناسبة هؤلاء الشباب هم أبناء وإخوة تلك الأسر وليسوا قادمين من كوكب آخر..!!! الاستراحات وما أدراك ماالاستراحات التي باتت أوكاراً لاختطاف الصغار للبرامج الإرهابية... حيث يؤكد الكثير من الأباء والأمهات انه تم اختطاف أبنائهم فكرياً بعد دخولهم تلك الاستراحات خلسة وبعيد عن مراقبة الأهل أو المجتمع وربما المؤسسات المختصة.. إحدى الأمهات تؤكد أنها بعد طلاقها بات ابنها يستغل الفجوة بين اسرتيه أي بين والده ووالدته .. ويقتنص الفرص للذهاب لتلك الاستراحات ولاحظت عليه بدء التغير على أفكاره ومظهره الخارحي...وأخرى تؤكد أن ابنها بات يخرج من مدرسته للاستراحة ليتعلم الرماية.. ثم ومع مرور الوقت بات يحمل فكراً متطرفاً وعدوانياً... وأخرى تؤكد ان ابنها بدأ في تعاطي المخدرات بعد استئجاره واصدقائه إحدى الاستراحات خارج المدينة.. بقي ان نعرف ان هؤلاء الصغار أعمارهم دون الثامنة عشرة من العمر اي دون السن القانوني.... ولا ننسى قرب المقاهي منها وسهولة شراء الدخان وتعاطي الشيشة فيها لأطفال تسربوا من مدارسهم بحثاً عن الترفيه أو بحثاً عن الذات.... تلك الحالات نماذج لواقع يعيشه شبابنا فعلاً حيث يتم اقتناص تواجدهم في الاستراحات وخاصة صغار السن لتشكيلهم فكرياً وسلوكياً مع تدريبهم على حمل بعض الأسلحة وتصنيع بدائي للمتفجرات.. ولا ننسى ايضاً ان لأصحاب الأخلاق المنحرفة نصيبهم في اقتناص شبابنا في تلك الاستراحات سواء بتعاطي المخدرات او استغلالهم للترويج للمخدرات وغير ذلك من السلوكيات المنحرفة...... تلك الاستراحات وهي تحتضن شبابنا ومراهقينا يؤكد واقعها انها باتت مصدر خطر لابد من مواجهته بقوه ليس بوضع حارس فقط بل بإيجاد أماكن ترفيه خاصة بالشباب بشرط ان تكون في داخل المدن وبيننا ففي النهاية هؤلاء هم أبناؤنا وإخوتنا وهم مستقبلنا ومستقبل وطننا... المؤسسة الأمنية تقوم بدور مضاعف في اجتثاث الإرهاب أو دخول المخدرات للبلاد واستباقه بعمليات أمنية قبل ان تقوم تلك الخلايا بعملها الإرهابي وترويع الآمنين أو إيصال المخدرات لشبابنا....، تلك الاستراحات باتت تشكل خطراً أمنياً واجتماعياً خاصة على الشباب وصغار السن مما يعني معه ضرورة معالجة وضعها وأن وصل الأمر بمنع بنائها في مناطق نائية وبعيدة عن أعين المجتمع والمؤسسة الأمنية.. لمراسلة الكاتب: [email protected]