برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله، أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ، فعاليات مهرجان سوق عكاظ التاريخي في الطائف بنسخته الثامنة للعام الحالي. مشعل بن عبدالله: سوق عكاظ يحظى باهتمام خاص من الملك وقد تجول أمير منطقة مكةالمكرمة برفقة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار جادة سوق عكاظ التي تحتضن الحرفيين والحرفيات ومسرح الشارع المفتوح الذي يضم قوافل الجمال والخيول، كما تجولا في خيمة معارض الجهات الحكومية، ثم اتجه سموهما والمرافقين الى خيمة مسرح سوق عكاظ الكبرى لحضور الحفل الرسمي لافتتاح السوق. وقد ثمّن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- لسوق عكاظ، وقال حظي سوق عكاظ باهتمام خاص من الملك يحفظه الله، لاسيما أن عكاظ قيمة حضارية وثقافية تربط الماضي الأصيل بالحاضر الزاهر ومناسبة لتأصيل وتلاقح الثقافات بين الشعوب، وأكد سموه أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالحراك الثقافي في المملكة جاء من منطلق إرسائه دعائم الحوار دون قيود لغوية أو جغرافية، الذي يعتبر أحد أهم ركائز تبادل الثقافات وتناقلها بين الأجيال والشعوب، على حد سواء، لافتاً إلى أن عكاظ تظاهرة ثقافية تحوّلت بفضل الله أولا ثم بدعم القيادة إلى حدث عربي وعالمي جاذب للمهتمين بالأدب والثقافة بكل فروعها، ومنبر ثقافي يؤكد التطور الثقافي، الذي وصلت إليه المملكة، وأبان أن سوق عكاظ ليس جسرا يربط الأمس باليوم فحسب، بل مستقبل واعد يبنى بسواعد شباب المملكة ويؤسس لإرث ثقافي يخدم أجيال الوطن في قادم الأيام، كما أنه في ذات الوقت بات منجزا وطنيا يغذي أجيال اليوم والغد بالأدب والعلم بما يحقق تنمية ثقافية وعلمية واعدة. جدير بالذكر أن الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز كان قد وجّه باستحداث جائزة "الإبداع " في الدورة الثامنة لسوق عكاظ لهذا العام، وسيتم منح هذه الجائزة للأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، وللأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. وشاركت دارة الملك عبدالعزيز في سوق عكاظ بمعرض مصوّر بعنوان «الحياة الاجتماعية في المملكة العربية السعودية»، وتعرض فيه الدارة ما يقارب 50 صورة بالأبيض والأسود عن أشخاص سعوديين يمارسون مهنًا بسيطة وحرفًا قديمة تظهر ملامحهم وملابسهم ومحلاتهم التجارية وأماكنهم تواضع الحياة بمكوناتها المختلفة في المملكة العربية السعودية قبل ظهور النفط، كما تظهر صور أخرى شوارع ترابية في وسط المدن، التي أصبحت الآن بمقاييس عالمية، ومبان طينية تتسم ببعض اللمسات الهندسية، وأسواق مفتوحة متواضعة تدل على أن العمل التجاري لم يحظ بما يحظى به الآن من الأنظمة الآمنة والاشتراطات الإنسانية كون المملكة في بداية عملية البناء والنمو، عكس ما وصلت إليه في الوقت الحالي في الأسواق والمجمعات الكبيرة، التي تبرز كمعالم معمارية فنية للمدن السعودية وبتنوع في السلعة والتخصص وتقوم بأدوار ترفيهية واجتماعية.. كما شاركت وكالة الأنباء السعودية في فعاليات النسخة الثامنة لسوق عكاظ بمعرض «ألوان من التاريخ»، متضمنًا صورًا لملوك المملكة بدءًا من الملك عبدالعزيز إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأخرى تبرز مشروعات التوسعة في الحرمين الشريفين والأعمال التطويرية في المشاعر المقدسة، فضلًا عن جوانب من التراث الشعبي والمعالم السياحية والإنجازات الرياضية والوطنية المختلفة، إضافة إلى أوجه النهضة التنموية الشاملة، التي تشهدها مختلف مناطق المملكة في شتى المجالات، وهناك معارض للعديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة ومنها معرض أمانة الطائف التي تضم العديد من الاعمال التي تم تنفيذها في سوق عكاظ والمشاريع التنموية والتطويرية في مدينة الورد. صانع المشارب منهمك في عمله خيمة مسرح سوق عكاظ الكبرى كما بدا ليلة الافتتاح