استقبل وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى بمكتبه بالوزارة رئيس نقابة المحامين الأمريكية السيد وليام هوبارد والوفد المرافق له. وفي بداية اللقاء رحب الوزير بوفد المحامين الأمريكي منوهاً بأهمية التعاون في شؤون إجراءات ونظم وتقنيات العدالة بين البلدين، وقدم معاليه عرضاً عن معالم النظام القضائي بالمملكة ومحاور مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء ومنجزاته. مستعرضاً أهم وأبرز معالم نظام المحاماة في المملكة والدور الذي يقوم به المحامي السعودي باعتباره الشريك الأهم للقضاء في تحقيق العدالة،مؤكداً على استقلال المحاماة في المملكة وعدم التدخل في عملها المهني، وأن دور وزارة العدل يقتصر على الإشراف العام على حسن سير مهنة المحاماة وفق نظامها مع دعمها وتسهيل مهماتها، مشيراً إلى أن هناك لجنة وطنية للمحامين السعوديين تُمَهد مستقبلاً لصدور نظام هيئة المحامين التي يؤمل أن تضفي على المهنة المزيد من الدعم والتعزيز، مبيناً أن المحامي السعودي أصبح يتمتع بعالمية الحضور والتأثير وله شراكات دولية مع العديد من مؤسسات ودور المحاماة. الوفد: أدهشنا التطور القضائي في المملكة وسنستفيد من التجربة من جانبه أشاد رئيس نقابة المحامين الأمريكية السيد وليام هوبارد بالنقلة الكبيرة التي شهدها القضاء في المملكة وقال: «ما شاهدناه في زيارتنا للمملكة من تطور في إجراءات ونظم وتقنيات العدالة له مردود على تكامل العملية القضائية وتسهيل عملية التقاضي». وأضاف لقد شدتني الرغبة بزيارة المملكة العربية السعودية بعد زيارة معالي وزير العدل الدكتور محمد العيسى لواشنطن العام الماضي والرغبة القوية التي أبداها لمعرفة كل ما يتعلق بالإصلاحات التي من الممكن أن تتم في المجال العدلي، ورغبة معاليه الشديدة في فتح حوار مع الاتحاد الدولي للمحامين والدوائر الأخرى في الولاياتالمتحدةالأمريكية، مضيفاً أن هذه الزيارة بداية التعاون بين الطرفين حيث قدم معاليه مشكوراً دعوة لنا لزيارة المملكة للإطلاع على التطورات التي يشهدها العمل العدلي في المملكة، مشيراً إلى رغبة الوفد بالاستفادة من تجربة وزارة العدل بالمملكة في دعم الإجراءات القضائية بالولاياتالمتحدةالأمريكية بالمزيد من التجارب الجديدة والمفيدة. وأكد السيد وليام هوبارد أهمية ما لقيه من تواجد المحامي السعودي في المحافل الدولية مضيفاً أن أكبر المكاتب العالمية في مجال المحاماة لديها تواجد في المملكة، لما للمملكة من أهمية بالغة على الاقتصاد العالمي والتجاري ونتوقع زيادة هذا التواجد في السنوات القادمة، وما إنشاء مركز للتحكيم في المملكة إلا مثال على التطور الحاصل في النظام العدلي في المملكة ونحن نرى أن الرياض متوجهة لتكون مركزاً دولياً للقانون في المستقبل القريب. ودعا رئيس نقابة المحامين الأمريكية المحامين بالمملكة الاحتكاك بنظرائهم في الدول الأخرى وحضور المؤتمرات الدولية واللقاءات مثل قمة القانون الدولي التي ستقام بلندن وغيرها من الدول مثل هونج كونج والصين التي تمتلك نظاما قضائيا متميزا ستعود بالفوائد الكبيرة على المحامي السعودي. وبيّن أن من أهم أسباب تعايش المجتمع سيادة القانون ونحن نسعى في الاتحاد إلى تفعيل وتطبيق مبدأ سيادة القانون والشفافية والحرص على نزاهة القضاء وتعزيز ثقة المجتمع بالأنظمة والقوانين القضائية من أجل الحصول على حرية ثابتة. كما تمت مناقشة العديد من أطر ممارسة مهنة المحاماة وبين الوفد الزائر أن المحاماة يجب أن تحترم اختصاصها وتتقيد به وليس للمحامي التحدث باسم مهنته عن أي موضوع لا يتعلق بأعمال مكتبه وأن هذا هو الأصل. من جانب آخر قام وفد الاتحاد الأمريكي للمحامين بزيارة لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء حيث اطلع الوفد على شرح مفصل عن الانجازات الكبيرة التي شهدها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء للجهات التي تم ربطها وتشغيلها إلكترونياً وآليات هندسة الإجراءات في المحاكم وكتابات العدل، والمؤشرات التفاعلية للقضايا ونسبها الكترونياً لجميع الدوائر الشرعية التابعة للوزارة المرتبطة بالشبكة من محاكم وكتابات عدل، والمقارنات الإلكترونية لأنواع القضايا في المحكمة الواحدة. كما اشتملت زيارة وفد اتحاد المحامين الأمريكي جولة في مركز المعلومات بمشروع تطوير مرفق القضاء وغرفة التحكم والمراقبة للمحاكم. وتم عرض الانجازات الإلكترونية الخاصة في المركز كما اطلعوا على مشاريع مباني المرافق العدلية ونماذج من قاعات المحاكمة الإلكترونية كما أجرى الوفد اتصالاً مرئياً الكترونياً عن طريق الدائرة التلفزيونية والشبكات الإلكترونية. وفي نهاية الزيارة أشاد أعضاء وفد المحامين بالنقلة الكبيرة التي يعيشها القضاء في المملكة والتطورات التقنية التي سهلت عملية التقاضي للقضاة والمحامين على حد سواء. وقالت مستشارة الشرق الأوسط ودول شمال أفريقيا وعضو سيادة القانون في نقابة المحامين الأمريكية القاضية روزميري: لقد سررنا بلقانا بمعالي وزير العدل ونحن ممتنون جدا بذلك حيث تم مناقشة النظم القانونية في الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية متطلعين الى تعاون قوي ومثمر بين النظامين. وأشادت القاضية بمشروع الملك عبدالله لتطوير مرفق القضاء مشيراً أن أنظمة العمل في هذا المشروع من أكثر وأحدث الأنظمة تقدماً في العالم وقالت: «ما رأيناه في المشروع سيساعد المحامين لتمثيل موكليهم بشكل أفضل في المحاكم في المملكة ونحن نقدر للمحامي السعودي جهوده لتمثيل موكليهم خير تمثيل». من جانبه أكد مدير الشؤون الحكومية في نقابة المحامين الأمريكية السيد توماس سوزمان على أهمية التقنية في عمل المحامي قائلاً: «لقد أدهشنا اليوم ما رأيناه في المشروع من تطور تقني وأنظمة متطورة، مشيراً إلى أهمية التعاون بين المحامي والقاضي في تعزيز العدالة». أعضاء الوفد يستمعون لشرح عن إحدى الخدمات الإلكترونية وزير العدل ورئيس اتحاد المحامين الامريكي خلال اللقاء الوفد داخل مركز متابعة الجودة لمتابعة المشاريع عن بعد