رحبت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بالاستفتاء الذي جرى السبت على الدستور العراقي الذي وصفته «خطوة تاريخية مهمة». وقالت رايس اثناء زيارة قصيرة الى لندن للاجتماع برئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزير الخارجية جاك سترو ان اقامة عراق ديموقراطي سيساعد في احلال السلام في الشرق الاوسط وانهاء «ايديولوجيا الكراهية المتطرفة» التي ادت الى ظهور مفجرين انتحاريين.وصرحت رايس لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عقب وصولها الى بريطانيا بعد زيارة مفاجئة لروسيا ان «عملية سياسية يرى معظم العراقيين مستقبلهم فيها تجري الآن».واضافت «ان عملية التصويت اليوم هي خطوة تاريخية مهمة وسيجري العراقيون انتخابات في (كانون الاول) ديسمبر لاختيار حكومة دائمة». وتابعت ان «الشعب العراقي استغل كل فرصة منحت لهم للتعبير عن نفسه سياسيا هذا القطار يتحرك الى الامام». واكدت رايس ان المتمردين الذين وصفتهم بانهم «قلة من الرجال العنيفين» سيفشلون في النهاية في وقف سير البلاد نحو الديموقراطية». واوضحت «رغم وجود قلة من الرجال العنيفين الذين يستطيعون ان يحدثوا الفوضى (...) فان العملية السياسية العراقية مستمرة والعراقيون يستفيدون منها». من جانبه هنأ الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الشعب العراقي على الاستفتاء على الدستور الجديد الذي جرى السبت وقال ان ذلك يمثل فرصة لتخطي البلاد مرحلة العنف والتوجه نحو الوحدة وقال انان في بيان «للمرة الثانية هذه السنة تحدى العراقيون الظروف الصعبة وتهديد العنف ليمارسوا حقهم في التصويت» واصفا الاستفتاء بانه «فرصة مهمة للعراقيين للتعبير عن آرائهم السياسية» واضاف البيان ان «الامين العام يحيي شجاعة الشعب العراقي ويهنىء اللجنة الانتخابية المستقلة في العراق والاف موظفي ومراقبي الانتخابات في العراق على تنظيم واجراء الاستفتاء في هذه الظروف الصعبة».