أعلن مرصد مكافحة "الإسلاموفوبيا" التابع للمجلس الفرنسي للديانة المسلمة امس، انه رصد وقوع أكثر من 50 عملا مناهضا للمسلمين في فرنسا منذ الاعتداء الذي استهدف صحيفة شارلي ايبدو الأربعاء الماضي، ودعا السلطات الفرنسية إلى "تعزيز الرقابة على دور العبادة". ونقل رئيس المرصد عبدالله ذكري أرقاما صادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية تضمنت تسجيل وقوع 21 اعتداء، بين إطلاق نار أو إلقاء قنابل و33 تهديدا عبر رسائل أو توجيه شتائم منذ الأربعاء الماضي، وان هذه الحصيلة ما تزال غير مكتملة، معربا عن "صدمته" أمام هذه الأرقام "غير المسبوقة" خلال أقل من أسبوع. الى ذلك أكد تقرير صادر عن منظمة التعاون الإسلامى أن شهر ديسمبر 2014 كان شهراً صعباً بالنسبة للمسلمين ولاسيما بالنسبة للأقليات المسلمة التي تعيش في الدول غير الإسلامية، مبيناً أنه وقع بعضهم ضحايا الكراهية الناتجة عن أعمال لم تكن لهم فيها ناقة ولا جمل وذلك بعد وقوع عمليات القتل والخطف والتفجير التي استهدفت أناساً أبرياء واقترفها متطرفون وإرهابيون ينتسبون للإسلام ويدّعون زيفاً وافتراءً، ونتيجة فهمهم المنحرف لقيم هذا الدين وتعاليمه، قيامهم بأفعالهم الشريرة باسم الإسلام. وأفاد التقرير أن هذه الحوادث تأتي في ظل مناخ سياسي في الغرب يسوده التوجس والريبة تجاه الإسلام والمسلمين، ولاسيما مع صعود لافت لحزب مناهض للمهاجرين في فرنسا ووقوع أحداث سقط فيها عدد من الضحايا في عدد من الدول. وبلغت حوادث الكراهية في أوروبا ذروتها فيما شهدت الولاياتالمتحدة خلال هذا الشهر انخفاضاً في الحوادث المعادية للمسلمين، فعلى الرغم من وقوع حادثة قتل فتى مسلم في مدينة كنساس، والتخريب الذي تعرض له مسجد في سانت كلاود، والهجوم الوحشي على سائق سيارة أجرة مسلم في ماغنوليا، فإن الحوادث بدت عموماً أقل بكثير مما كان عليه الوضع خلال الشهرين السابقين.