«سوبر ستار» هذا العام يبدو مختلفاً عنه في العامين السابقين، ففضلاً عن الظروف المأساوية التي أدت إلى تأجيله ثمانية أشهر، تبدو هيكلية البرنامج مختلفة لناحية اختيار المشتركين وطريقة التصويت المعتمدة مع دخول عنصر جديد إلى البرنامج الفنان زياد بطرس، المشهود له بالكفاءة في مجال التلحين. والملفت في حضور زياد، تلك المسحة الكوميدية التي تتقاطع مع طرافة الفنان الياس الرحباني، وتتوازن مع هدوء كل من فاديا طنب وعبدالله القعود. لكن ما هو غير مفهوم هو تلك القسوة التي يتعمد زياد إظهارها للمشتركين، وكأنهم طلاب في قاعة امتحان، حتى ان قسوته قد تبلغ حدود التصادم مع المشتركين. غير أن منحي السخرية الذي يسلكه البرنامج لاضحاك الجمهور، لم يفوّت هذا العام رئيس لجنة الحكم الفنان الياس الرحباني نفسه، فنقل المخرج وقائع تهجم المشتركة التونسية على الرحباني من دون مونتاج، حيث اعتبرت المشتركة أن الرحباني فقد قيمته حين لحن لهيفاء وهبي ما دفعه إلى وصفها بقلة التهذيب وطردها من البلاتوه. في اتصال مع الرحباني، أكد أنه هو شخصياً صاحب الفكرة في عرض المشهد كي يظهر للجمهور ما يجري وراء الكواليس قائلاً: «أردت أن يعرف الناس كم هناك من قلة أدب حيث أصبح أكثر من 75٪ من الناس بلا أخلاق، وأردت أن يعرفوا كيف أرد على قلة الأدب». وعن أسباب تهجم المشتركين هذا العام على اللجنة قال «هذا يوضح أن الديموقراطية أمر كبير على الشرق، وأن قلة التهذيب أصبحت سمة عامة بكل أسف». ولم يخف الرحباني غضبه من الحادثة لأنها تؤشر إلى المستوى الذي أصبح عليه المشترك العربي المفترض أنه مشروع فنان على حسب تعبيره. في المرحلة الأولى من البرنامج تم اختيار 94 مشتركاً، ستقوم لجنة التحكيم في المرحلة الثانية بتصفيتها،ثم تنطلق المرحلة الثالثة حيث يصوت الجمهور في كل حلقة للمشتركين الأكثر حظاً في الفوز، أما المرحلة الأخيرة فتقوم على استبعاد المشترك الذي ينال أقل مجموع من الأصوات ليبقى في النهاية مشترك واحد يفوز بلقب «سوبر ستار العرب». يذكر أن إدارة تلفزيون «المستقبل» أكدت أن إعلان الفائز سيتم قبل موعد الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، أي في نهاية شهر فبراير المقبل.