تعول الجماهير الأردنية الكثير على المدرب الإنجليزي الجديد للمنتخب الأردني "راي ويلكينز" في قيادة جيل جديد من اللاعبين الأردنيين، لتكرار انجاز سابق تحقق في عهد المصري الراحل محمود الجوهري، الذي قاد المنتخب الأردني لربع نهائي كأس آسيا في بطولة أسيا 2004م، كأول إنجاز في البطولة يحققه المنتخب الأردني، الذي اكتفى في النسخة الماضية عام 2011 في الدوحة بالوصول إلى دور الستة عشر. ويحمل المدرب الإنجليزي راي ويلكينز سيرة مميزة وطويلة كلاعب سابق، وتجربة جديدة كمدرب منتخب يخوضها للمرة الأولى، وهو يقود منتخب "النشامى" في معترك بطولة أمم آسيا الجارية في استراليا، ضمن المجموعة الرابعة، التي تضم أيضا اليابان حامل اللقب، والعراق وفلسطين. وكان راي ويلكينز لاعب خط وسط متميزا لعب لكل من تشيلسي ومانشستر يونايتد وميلان وباريس سان جيرمان، ورينجرز الاسكتلندي وكريستال بالاس وكوينز بارك رينجوز وهيبرنيان. أما مسيرته التدريبية فقد عمل راي ويلكينز في الأجهزة التدريبية لأندية تشيلسي الانجليزي، واتفورد، فولهام، كوينز بارك رينجرز، ميل وال. واعتبر ويليكنز أن مباراة العراق في الدور الأول لنهائيات كأس أمم آسيا التي تنطلق الاثنين المقبل هي الأهم للمنتخبين في هذا الدور. وقال ويليكنز في حديث يسبق أولى خطواته مع المنتخب الأردني في البطولة القارية: "إذا أردنا التأهل إلى منافسات دور الثمانية في أمم آسيا فعلينا أولا التفوق على المنتخب العراقي في المباراة الأولى، فالنقاط الثلاث التي لو يحصل عليها المنتخب الأردني ستسهم في تأهله بنسبة كبيرة جدا إلى الدور الثاني، لذلك أرى انها ستكون أهم مباراة للمنتخبين في المجموعة الرابعة، والفائز منهما في اللقاء سيرافق منتخب اليابان، صاحب الحظوظ الكبيرة في خطف البطاقة الأولى إلى دور الثمانية". وأضاف: "منتخبات المجموعة الرابعة قوية جدا وليست سهلة كما يتوقعها البعض، فجميع المنتخبات الأربعة تسعى بقوة لتقديم مستويات جيدة والظهور بصورة طيبة، تتيح لها المنافسة على الفوز بالبطاقتين المؤهلتين إلى دور الثمانية، المنتخب الياباني منتخب استثنائي وهو ليس فقط مؤهلا للفوز بصدارة المجموعة الرابعة بل حتى الفوز بالكأس الآسيوية وبالتالي اعتقد أن البطاقة الأولى لدور الثمانية ستذهب إلى اليابان لا محالة". ورشح ويلكينز منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وإيران واستراليا للفوز بكاس آسيا، وقال " نشك كثيرا بقدرة المنتخبات العربية على منافسة هذه المنتخبات، إذ أن مستوى المنتخبات الخليجية بشكل خاص والعربية بشكل عام لا يرتقي بتاتا إلى مستوى منتخبات كبار القارة".