أكثر مايلفت نظري في اجتماعات أعضاء شرف الهلال أن الدعوات توجه بأعداد كبيرة تصل إلى مئتي دعوة وأكثر فيما لا يكون عدد الحاضرين فعلاً سوى 18 عضواً ، في اجتماع الأحد الماضي غاب كل الأعضاء تقريباً عن الحضور باستثناء ثلاثة أو أربعة مما دفع ذلك بالرئيس ليتسرع بتصريح صحفي انتقد فيه الغياب الشرفي رغم أنه رجل دبلوماسي طبقاً لعمله الرسمي في وزارة الخارجية وكان عليه على الأقل أن يؤجل تصريحه لليوم التالي عقب لقائه بالأمير الوليد بن طلال الداعم الأكبر و ( الثابت ) للفريق الأزرق على مدى سنوات طويلة ، حتى لا يكون التصريح انفعالياً . لنتأمل النتيجة التي تحصل عليها الهلاليون من اجتماع ( لم يتم ) ، في نهاية الأمر دخل خزينة النادي مبلغ ستة ملايين ريال ، وهو مبلغ لم تتحصل عليه إدارات سابقة في أكثر من اجتماع رغم حضور أعضاء شرف كثيرين ، وهو أمر ليس سيئاً لدرجة تدفع بالرئيس الشاب أن يرحب بدعم رؤساء الأندية المنافسة بطريقة لم يعهدها جمهور فريقه . من الطبيعي جداً أن يقل الدعم المادي والفريق يتصدر الدوري ويحقق البطولات ، في تاريخ أنديتنا جميعاً لم نعهد أن يتحصل النادي على مبالغ نقدية كبيرة إلا كمكافآت للاعبين أو تسهيلاً لمعسكرات طويلة ، أما دعماً لإدارة الفريق وميزانية الفريق فهذا أمرٌ لا يحصل إلا حين تغير الإدارات أو تدهور الفريق الكروي إلى مستوى متدن يتطلب ( فعلاً ) تدخلاً شرفياً لإعادته لوضعه الطبيعي . في عهد إدارة الأمير عبدالله بن مساعد وبعد إقالة الهولندي أديموس عقد اجتماع شرفي هلالي يوم السبت 20 /3/4002 بحضور تجاوز 15 شرفياً لكن المبلغ الذي قدم لم يصل إلى قرابة نصف ما تحصلت عليه إدارة الأمير محمد بن فيصل الأحد الماضي . -رئاسة الأندية ليست أمراً سهلاً أو طريقاً للمجد مفروشاً بالورود ، من الطبيعي أن تمر أي إدارة بمراحل صعبة أكثر بكثير مما تمر به الإدارة الهلالية الآن ، ورؤساء الفريق الأزرق السابقون يعرفون ذلك تماماً ويعرفون كيف أن الأمور السلبية تتكالب وتزيد يوماً بعد آخر في أي إخفاق يواجهه الفريق . - الميزة التي تعطي الفريق الهلالي تفوقاً أكبر على منافسيه ونصبته زعيماً للأندية السعودية كأكثرها بطولات وتخريجاً للنجوم هي أنه لا يعتمد على شخصية واحدة لدعمه وتسهيل جوانب أموره المادية ، فعلى مدى السنوات الماضية يظهر عضو شرفي جديد أو يواصل عضو سابق دعمه المميز وهو الأمر الذي لا نراه في أي فريق سعودي آخر خصوصاً في ظل ( الموضة ) التي ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية والتي تجعل شخصية ثرية واحدة تسير أمور النادي المادية . هذه السلاح الأكبر يجب أن لا يفرط به الهلاليون حتى بعد الجفاء الذي يظهر على السطح بين الحين والآخر ، كما يحتاج الأمر إلى تنظيم جديد فليس من المعقول أن يكون هناك 200 عضو شرفي فعلاً لأن الأمر الواقع هو أن العدد قد لا يصل ربع الرقم المذكور . [email protected]