وجد "أحمد الشهري" بائع الشاي المتجول في المنطقة المطلة على "بر المطار" من بيع الشاي الساخن لرواد البر الذين يقصدونه مع عائلاتهم رزقا مهما لعائلته التي يعيلها، ولم يضع الشهري أي عوائق تمنعه من مواصلة البيع في الطريق، إذ أصبح موقعه المطل على الصحراء محل استقطاب مرتادي البر. والشهري شاب سعودي يؤكد على حق الشاب السعودي في العمل وكسر الخجل، إذ يشدد على أن العمل في أي مجال ليس عيبا للشاب السعودي، وقال: "إن العيب والخجل من صفات الشباب الضعفاء الذين لا يهمهم كيف يكسبون المال من أجل إعانة عائلتهم التي في ذمتهم"، مضيفا "أقدم الشاي منذ زمن بعيد، ونحن متخصصون في تقديم الضيافة وأمورها في الحفلات وغيرها، ونتواجد هنا لتقديم خدمة رأينا أنها غير متوفرة، وفي نفس الوقت تمثل حاجة ماسة للناس"، مشيرا إلى أن المنطقة التي تعد نائية عن المحال التجارية تكون فيها للشاي والقهوة قيمة، وبخاصة أن عادة شرب القهوة والشاي من العادات العربية الأصيلة التي يريد السعوديون وجودها أثناء جلستهم في الصحراء، كما أن العوائل تفضل الحصول على الشاي جاهزا"، مستدركا "بالرغم من أن المنطقة تعد نائية عن المحال التجارية، إلا أني لا أقوم برفع الأسعار مطلقا، فكأس الشاي الواحد يباع ب2 ريال فقط، والثلاجة ب10 ريالات فقط"، مشيرا إلى أهمية أن تنظم هذه المهنة ويعترف فيها رسميا، وبخاصة أن الإقبال الشعبي عليها كبير في هذه المنطقة البرية التي ترتادها الأسر السعودية، مضيفا "أنها منطقة توفر الرزق للشاب السعودي ولعائلته، والوظيفة شرف حتى لو كانت بهذه الطريقة. وليس بعيدا عن رؤية "أحمد الشهري"، يتواجد في المنطقة ذاتها عبدالكريم الخرجي، الشاب السعودي المعروف ب"أبو الجوهرة" عند زبائنه من مرتادي البر، ورأى بأنه في هذا الجو المكشوف وتحت عوامل الطقس من أجل أن يعيل زوجته وفتاتيه الصغيرتين، وأنه لا يريد أن يكسب المال ب"الحرام"، مضيفا "كل أملنا أن يسمح لنا بالبيع في هذه المنطقة عبر تنظيمها ما أمكن ذلك من قبل أمانة المنطقة الشرقية، وبخاصة أن الجميع يريد السلعة التي نبيعها ويقتنيها"، مشيرا إلى أن بيع الشاي تخصص فيه منذ زمن، وأنه يدر أرباحا جيدة لعائلته التي تعيش على هذه المهنة. وتابع "ليس هناك أي عيب في العمل، والمطلوب أن يقال لنا إن هناك اشتراطات رسمية مطلوبة لنقوم نحن كجيل شاب سعودي طموح بأن نعمل على تطبيقها لنحصل على رخصة عمل رسمية"، مشيرا إلى أن البائعين تعبوا من المخالفات التي يحصدونها تطبيقا للقانون، وأضاف قائلاً "إن الحل الوسط والمنطقي يكمن في تنظيم الموقع وجعله موقعا سياحيا لأنه من الناحية العملية هو سياحي والجميع يقصده ويشتري مختلف أنواع السلع التي تباع على الطريق"، مشيرا إلى أن أي شاب طموح تعتمد أسرته على ما يبيعه هنا يعلم جيدا أن إصلاح وضع السوق الشعبي في هذه المنطقة من صالحه، ونحن مع توجه الأمانة في هذا الموقع. يشار إلى أن مجموعة من الشباب السعودي يتنافسون على تقديم خدمات الضيافة على طريق المطار غرب مدينة الدمام، متنوعة هذه الخدمات مابين الشاي بأنواعه والنكهات المضافة عليه بالإضافة إلى ستخدام الفحم في إعداد الشاي والقهوة كوسيلة لجذب الزبائن، كما يقدمون خدمات أخرى كبيع الحلوى وبعض المأكولات الشعبية، وتعتمد المخيمات التي تقع في محيط بر المطار في احد المخططات الغير جاهزة على هولاء الشباب، ويعاني الشباب السعوديون العصاميون من منافسة العمالة الأجنبية في ظل غياب الجهات الرقابية. أحمد الشهري عبدالكريم الخرجي الزميل منير النمر يقف على طريقة صنع الشاي الشهري يفضل صنع الشاي على الفحم