أكد ل"الرياض" رئيس اللجنة الوطنية لصناعة الحديد بمجلس الغرف السعودية المهندس شعيل العايض عدم صحة الأنباء المتداولة عن وجود انهيارات كبيرة في أسعار حديد التسليح بالسوق المحلي خلال الفترة الحالية. م. شعيل العايض وقال إن عدم دقة نشر المعلومة تسبب في انتشار شائعات هبوط أسعار حديد التسليح إلى مستويات 1800 ريال للطن وهذا الأمر غير صحيح حيث انخفضت أسعار حديد التسليح بمقدار 100 ريال فقط للطن بحسب بيانات شركة سابك، مضيفا بأن التراجع الكبير للأسعار حصل في أسعار اللفائف والتي تراجعت خلال شهر ديسمبر الماضي من 2150 إلى 1845 ريالاً للطن حاليا. ومع هذه المستجدات عزا رئيس اللجنة الوطنية لصناعة الحديد عملية انخفاض أسعار حديد التسليح بمقدار 100 ريال الفترة الماضية ابتداء من شهر رمضان الماضي بأنها عملية تسويقية طبيعية نتيجة عدة عوامل منها ارتفاع المخزون والتأثر بتصحيح أوضاع العمالة وانخفاض الطلب الوقتي كون الكثير من المقاولين بالفترة الماضية ينتظرون صرف المستخلصات الحكومية تزامنا مع نهاية السنة المالية. وحول مستويات الطلب بالسوق المحلي الفترة القادمة توقع المهندس العايض ارتفاع الطلب خلال الأشهر القادمة بسبب اتضاح معالم ميزانية الدولة وتصريحات وزارة المالية باستمرار الإنفاق الضخم على المشاريع التنموية ومن أهمها مشاريع الحرمين وإنشاء القطارات وتوسعة المطارات ومشاريع وزارة الإسكان وزيادة القروض العقارية الممنوحة من الدولة للمواطنين، مشيرا بأن جميع هذة العوامل تشكل دفعة كبيرة وحافزا كبيرا للمصانع الوطنية لزيادة إنتاجها. وفي الوقت الذي أدى اضطراب السوق العالمية للحديد، والانخفاضات الكبيرة التي شهدتها طوال شهر ديسمبر الماضي، إلى انخفاض أسعار الحديد بقيمة 20 دولاراً للطن ليصل إلى 480 دولاراً، توقع العايض أن يزيد إنتاج المصانع المحلية في 2015 عن عشرة ملايين طن بزيادة طفيفة عن العام الماضي. لافتا بهذا الخصوص إلى أهمية الخطوة التي أقدمت عليها وزارة التجارة والصناعة بإغلاق مصنعين لإنتاج حديد التسليح المغشوش في الرياض مؤخراً، والقيام بإتلاف أكثر من 3 آلاف طن من حديد التسليح المغشوش وغير المطابق للمواصفات والمقاييس السعودية تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 7 ملايين ريال، نظراً لما قد تشكله هذة المنتجات الرديئة من خطورة على سلامة مستخدميها.