قدرت مصادر ذات علاقة في صناعة الحديد حجم لفات الحديد التي تنتجها المصانع الوطنية بنحو مليون و100 ألف طن سنويا، تمثل نحو 80 في المائة من حاجة السوق المحلية، فيما يتم تغطية النقص بالاستيراد من الأسواق العالمية مثل تركيا ودبي وغيرها. وأشارت المصادر إلى أن أهمية هذه النوعية من الحديد تكمن في كونها المصدر الأساسي لتصنيع بعض الأصناف التي يكثر الطلب عليها مثل صنف 8 و 10 ملم وكذلك شبك الحديد وغيرها من الاحتياجات الأخرى. وذكرت أن مصنعي حديد التابع ل «سابك» و «الاتفاق» يحتكران هذه النوعية من اللفات، حيث يقدر حجم إنتاج «سابك» بنحو 700 ألف طن سنويا، فيما يصل إنتاج «الإتفاق» بنحو 400 ألف طن سنويا، مشيرة إلى أن «سابك» تقوم بتزويد المصانع الأخرى بهذه النوعية بغرض تحويلها إلى منتجات نهائية للمستهلك مثل الأسلاك والأشباك وحديد التسليح لمقاسات 8 و 10 ملم، فيما يقوم مصنع الاتفاق بإنتاج هذه النوعية من الحديد لمصانعه الأخرى التي تنتج بعض الأصناف الحديدية الأخرى. وقالت المصادر، إن مصنع الاتفاق لم يقدم على خفض أسعار هذه النوعية من الحديد بخلاف «سابك» التي أقدمت على خفض الأسعار بمقدار 570 ريالا للطن خلال شهر يوليو الماضي، حيث كان السعر قبل تخفيض الأسعار آنذاك بنحو 2995 ريالا للمقاسات من 8 إلى 12 ملم، فيما كان السعر قبل قرار «سابك» الأخير 2425 ريالا للمقاسات من 8 إلى 12 ملم، ليصل السعر إلى 2575 ريالا للطن وذلك بعد زيادة السعر بنحو 150 ريالا للطن، فيما وصلت أسعار المقاسات 6 و 7 ملم إلى 2625 ريالا للطن مقابل 2475 ريالا قبل الزيادة الأخيرة. وأوضحت المصادر، أن أهمية لفات الحديد تكمن في تأثيرها على أسعار المقاسات الصغيرة لحديد التسليح مثل مقاسات 8 و 10 ملم، حيث تعتبر هذه النوعية من الحديد المادة الخام لإنتاج هذه النوعيات المستخدمة في المشاريع العمرانية، وبالتالي فإن الزيادة الجديدة ستنعكس بصورة مباشرة على أسعار حديد التسليح، مشيرة إلى أن المستهلك النهائي لا يتعامل مباشرة مع لفات الحديد، حيث يقتصر دورها على المصانع التحويلية العاملة في صناعة الحديد، والتي تستخدم هذه النوعية من الحديد في الحصول على المنتجات المختلفة مثل الأشباك والأسلاك وغيرها.