أكد نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" المهندس محمد حمد الماضي أن رفع الشركة لأسعار حديد التسليح الأربعاء الماضي لم يكن عشوائيا ، مشيرا إلى أن ذلك تم وفق خطط علمية مدروسة من قبل الشركة. وقال الماضي إن من أبرز الأسباب التي قادت إلى ارتفاع سعر طن الحديد بمقدار 155 ريالا، هو ارتفاع قيمة التكلفة وتحسن مستوى الطلب ونقص المخزون، إضافة إلى أنه يتمشى مع أداء الأسواق العالمية، مبينا أن الأسعار الحالية منطقية وغير مبالغ فيها. ونفى الماضي أن يكون ما ينتج من حديد التسليح خلال الفترة الحالية غير كاف للطلب المحلي، وقال "إذا كانت المصانع المحلية تعمل بشكل اعتيادي فإن ما يتم إنتاجه من حديد التسليح كاف للطلب المحلي، وحال تعثر أحد هذه المصانع لأي سبب كان فإنه سيقود إلى شح المعروض بطبيعة الحال". وأضاف شركة سابك لا ترفع الأسعار عشوائيا ، بل على العكس تخضع عمليات خفض الأسعار أو زيادتها لخطط علمية مدروسة للعوامل الخارجية في سوق حديد التسليح ، مؤكدا على أن ذلك يأتي تماشيا مع المصلحة العامة للشركة وموزعيها وعملائها في الوقت ذاته. وأوضح الماضي أن الشركة كانت تبيع خلال الفترة القريبة الماضية حديد التسليح وفق أسعار متدنية تقل عن قيمة التكلفة، مشيرا إلى أنه أحد الأسباب التي دفعت لرفع السعر بمقدار155 ريالا. وذكر أن إعلان الشركة عن تثبيت الأسعار حتى نهاية شهر يناير الحالي قبل عدة أسابيع لم يكن موجه لعملائها الأفراد، بل كان موجها لزبائنها أي موزعيها، ولم نرفع السعر إلا بعد نفاد المخزون لديهم وموافقتهم على الأسعار الجديدة". يذكر أن شركة "سابك" رفعت يوم الأربعاء الماضي أسعار منتجاتها من "حديد التسليح" بواقع 155 ريالا للطن الواحد على كافة المقاسات، فيما بدأ الموزعون بيعهم بالسعر الجديد وفقا لخطابات رسمية وجهتها لهم الشركة. وقفزت أسعار "حديد التسليح" إلى مستوى 6 آلاف ريال في منتصف العام الماضي للطن الواحد، قبل أن تعاود الانخفاض تدريجيا حتى استقرت عند مستويات 1945 ريالا للطن الواحد خلال الشهرين الماضيين، حتى تستقر أخيرا عند سعر 2100 ريال عقب الأسعار الجديدة المعلن عنها.