شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالقاعة الكبرى في قصر الثقافة انطلاق فعاليات الدورة 13 من مهرجان الشارقة للشعر العربي، والتي تقام بتنظيم من دائرة الثقافة والإعلام ممثلة في بيت الشعر، وتستمر حتى العاشر من الشهر الجاري. ويشارك في المهرجان من المملكة الشاعران إياد حكمي، وأحمد قران الزهراني ومن الإمارات إبراهيم بو ملحة، وطلال سالم، وصالحة غابش، وشهاب غانم، وسالم الزمر، وحسن النجار، ومحمد لافي من فلسطين، ومؤيد نجرس وعبدالرزاق الربيعي من العراق، وخالد أبو حمدية من الأردن، ولامع الحر من لبنان، ومحمد الغزي من تونس، ويحيى الحمادي من اليمن، وعمر محروس من عُمان، وإيهاب البشبيشي من مصر، وابتهال مصطفى من السودان، وأحمد صويري، وسامر الرضوان من سورية، وخالد بودريف من المغرب. واستهلت الدورة الحالية للمهرجان بكلمة لعبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام أكّد فيها على أهمية هذا الملتقى الذي يأتي تحت عنوان: ضرورة الشعر في الوقت المعاصر، بعدها كرّم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يرافقه عبدالله بن محمد العويس ومحمد البريكي مدير بيت الشعر الفائزين بجائزة الشارقة للشعر العربي، حيث حصل عليها كل من الشاعر محمد علي شمس الدين من جمهورية لبنان، والشاعر عبدالله حسن الهدية من دولة الإمارات العربية المتحدة. الندوة البحثية المصاحبة للمهرجان هذا العام تحاول الإجابة على سؤال مركزي بالنسبة للشعر وللساحة الثقافية العربية هل يعد الشعر "الشعر في الوقت المعاصر ضرورة ؟. ويشارك في الندوة د. محمد عبدالمطلب من مصر، ود. محمد عظيم من تونس، ود. أحمد الطريسي من المغرب، ود. محمد خير البقاعي من سورية، ود. علي جعفر العلاق من العراق، الأمسية الشعرية الأولى انطلقت بالشاعر السعودي إياد الحكمي الذي ألقى قصيدة بعنوان "من أوراق العربي الاخير" تفاعل معها الحضور بشكل كبير ونالت استحسانهم وجاء فيها: أفكِّرُ في ما مضى من بقائيَ .. هل كنتُ حيًّا وهل كنتُ حقَّا ؟ تمرُّ بيَ الأغنياتُ القديمةُ .. تلمسُ قلبيَ شَقًّا فَشَقَّا أرى في السماءِ جلالًا خفيًّا .. فأدنو إلى البُسَطاء لِأرْقَى إلى قوله: سنخرج من هذه الممكناتِ ونختبر الموتَ قبل الغيابْ.. ونعشق كل النساءِ، ويهجرننا، ثم يبغتْنَنَا بالعِتابْ .. لماذا نحبُّ ؟ سؤالٌ قديمٌ .. ولكننا لا نملُّ الجوابْ لأنَّا تعبنا نموتُ انتظارًا سنحيا إذن في مهبِّ الحِرابْ سنلعنُنا حين نحسدُ إخوتنا ونسنُّ عيونَ الذئابْ سنكذبُ موسى .. ونصدقهُ حين يضربُ فرعونُ فجَّ اليبابْ سنصلبُ عيسى ونرفعهُ عند أول مفترقٍ للعذابْ سنحتزبُ اليومَ سبعين حزبًا وكلٌّ سيُشهِرُ أمَّ الكتابْ نقول بأنَّا نسينا المفاتيحَ، لكنَّه ليس ثمة بابْ .. سنخرج من كل هذا الهباءِ وندخلُ في كل ذاك الضبابْ ...