واصلت أسعار البتروكيماويات ارتفاعها في الأسواق العالمية لشهر أكتوبر الحالي وخاصة في أسواق أوروبا حيث لاحظت (الرياض) ارتفاع أسعار البولي إثيلين بزيادة 200 يورو للطن تعاقدات أكتوبر وبذلك ارتفعت أسعار البولي إثيلين منخفض الكثافة لتبلغ 1300 يورو للطن مع التسليم المجاني شمال غرب اوروبا فيما بلغت أسعار البولي إثيلين مرتفع الكثافة 1100 يورو للطن تسليم نفس الميناء. وتتزعم سابك هذه المنتجات الهامة في اوروبا عبر مجمعها العملاق سابك اوروبا حيث تمتلك عدة مصانع لانتاج البولي إثيلين في مدينة خيلين الهولندية. كما أعلن منتجو الصودا الكاوية عن إضافة 150 دولارا للطن ليبلغ السعر 500دولار للطن وعزي هذا الارتفاع لانحسار العرض وارتفاع أسعار الغاز الطبيعي فضلاً عن تسب الأعاصير على طول ساحل خليج الولاياتالمتحدة بشكل مؤثر في حصر إمدادات الصودا الكاوية بسبب توقف الإنتاج. كما انحسرت إمدادات الكلورين بسبب الأعاصير ذاتها إلا أنها لا تقارن بانحسار إمدادات الصودا الكاوية وهذا جعل المنتجين يبحثون فرصة زيادة 25 دولارا للطن للربع الأخير من هذا العام لترتفع الأسعار بذلك لتبلغ 345 -375 دولارا للطن. ويشار إلى أن من أسباب ارتفاع اسعار الصودا الكاوية استمرارية ارتفاع اسعار ال(PVC ) والتي اسهمت في ارتفاع اسعار الصودا الكاوية والتي ترتبط بما يحدث لاسعار ال(PVC ) والكلورين وبلغ معدل استهلاك منتج الصود الكاوية الأوروبية (caustic soda ) أعلى مستوياته ولم تصله منذ عشر سنوات وذلك خلال الربع الأول من العام الجاري حيث بلغ الطلب 4,5٪ بنسبة أعلى من نفس الفترة في العام السابق. فيما استقرت قيمة عقود الربع الثاني على سعر 120 -140 يورو للطن بانخفاض بلغ 30 يورو للطن عن أسعار الربع السابق. في الوقت الذي اعلن عن ارتفاع الأسعار بواقع 70 يوروللطن فيما تشير التوقعات إلى احتمال زيادة ارتفاع الاسعار. وكان الطلب على منتج الصودا الكاوية في حالة ركود بشك لا يقارن بالوضع الحالي الذي يشهد أعلى انتعاشة وعلامات تطور كبير. ويتطلع المنتجون مع ارتفاع الاسعار الأخير ان يستمر السوق في التطور في الربع الاول من عام 2006م. كما كان الطلب على مادة الكلورين والتي تعد منتجا جانبيا للصودا الكاوية في حالة جيدة خلال الأشهر الأخيرة قبل كارثة الأعاصير. كما واصلت أسعار الستايرين في أمريكا في ا لأرتفاع بسبب اعصار ريتا والذي احدث عجزاً للمنتج في امريكا مسببا الكثير من المشاكل ولجوء المنتجين لوقف عمليات الانتاج بسبب هذه الكارثة وبالتالي فقدان 19٪ من إجمالي الطاقة الإنتاجية للستايرين في أمريكا الشمالية. وقد خفضت شركة شيفرون فيلبيس للكيماويات معدلات انتاجها البالغ 953ألف طن سنوياً وكذلك شركة داو كميكل وطاقتها 644الف طن وشركة إنوفين والتي أغلقت مصنعها وطاقتها 453 الف طن.