انطلاقاً من التزامها بمبادرات الاستدامة العالمية، ووفاءً بمسؤوليتها الاجتماعية لتعزيز الوعي الفردي والمجتمعي بأهمية حماية البيئة والمحافظة على نظافتها، وتفاعلاً مع حملة "بيئة بلا نفايات" التي يطلقها الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، نفذت الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد)، التابعة لشركة (سابك) بالجبيل الصناعية مؤخراً حملة تنظيف شاملة لجزيرة جنة، الواقعة شمال الجبيل. واستغرقت الحملة 5 أيام، شارك فيها عدد من موظفي (حديد)، الذين تمكنوا من جمع ورفع أطنان عديدة من مختلف أنواع النفايات والمخلفات البرية والبحرية والإنشائية المتراكمة في الجزيرة وشواطئها، لهدف إعادة الحياة الطبيعية الخلابة للجزيرة، وقد تم تنفيذ الحملة وفق أعلى وسائل الأمن والسلامة؛ وشملت النفايات التي تم رفعها من الجزيرة وشواطئها، العديد من: مخلفات السفن من شباك صيد، والحبال غليظة ذات أطوال مختلفة عالقة بين الصخور على الشاطئ، والأسلاك، والخراطيم، والأنابيب، والأخشاب، والمجاديف، والعلب البلاستيكية مختلفة الأحجام، وأكياس ومعدات ضخمة مختلفة، وقوارير وعبوات بلاستيكية ومعدنية وزجاجية، وغيرها من النفايات التي أخلّت بالتوازن الطبيعي للحياة الفطرية في الجزيرة، فضلاً عن تشويه النفايات لمنظر الجزيرة، وأضحت تلك النفايات تهديداً رئيساً للبيئة البحرية والثروة السمكية، والحيوانية، والطبيعية. كما شملت الحملة تنظيف وترميم بعض جوانب مرافق الجزيرة، ومنها: تشييد منفذ خرساني مدرج، وسياجات أمنية لمستخدمي القوارب المؤدية للجزيرة، وغيرها من الأعمال الإنشائية. ومن جهته ثمن رئيس مركز جزيرة جنة، شريف بن مجدل الخالدي في حديث ل"الرياض" هذه البادرة الريادية التي تبنتها شركة "حديد"، معرباً عن بالغ سروره بهذه الحملة البيئية الموفقة التي تجسد حرص (سابك) على تقديم الدعم الكبير للمجتمع، مقدما شكره الجزيل وامتنانه العميق لقيادة (سابك) ولموظفيها ولكل من أسهم في هذا العمل التطوعي النبيل، الذين تفانوا في تقديم كل ما من شأنه خدمة مصلحة الوطن. تجدر الإشارة إلى أن جزيرة جنة تقع في الخليج العربي على بعد 35 كيلومتراً شمال مدينة الجبيل الصناعية، ويحدها شمالاً مدينة رأس الخير، وتتجاوز مساحتها 7 ملايين متر مربع، وتتميز الجزيرة بموقعها السياحي المتوسط على الساحل الشرقي، ووفرة المياه العذبة التي يمكن الوصول إليها بسهولة، وقربها من أماكن الغوص لاستخراج اللؤلؤ، إضافة إلى كونها من أهم المواقع السياحية والأثرية بالمملكة، وتمتعها ببيئة بحرية غنية بالأسماك والروبيان، إضافة إلى جمال طبيعة الجزيرة من حيث الشواطئ الرملية والهضاب، ونقاء وصفاء الجو البعيد عن ملوثات التنمية الحضرية. قوارب لنقل المخلفات جانب من الحياة الطبيعية في الجزيرة