عقدت إدارة العلاقات العامة بأرامكو السعودية الثلاثاء الماضي في الخبر، دورة تثقيفية لعدد من رجال الإعلام في المملكة عن موضوعات متخصصة في مجال الصناعة البترولية والبتروكيميائيات والطاقة، وذلك ضمن برنامج إدارة العلاقات العامة لنشر الثقافة البترولية عن أهمية البترول كمصدر للطاقة ودور الشركة في نمو اقتصاد المملكة الذي يسهم في تحقيق رفاهية المجتمع. وحضر فعاليات الدورة التي امتدت ثلاثة أيام عدد من الصحفيين والمحررين والإعلاميين السعوديين من معظم الصحف السعودية والإذاعة والقنوات التلفزيونية ووكالة الأنباء السعودية، حيث رحب مدير قسم العلاقات في أرامكو السعودية الدكتور عبدالله المغلوث في مستهل انطلاق الدورة بالمشاركين فيها، مشيراً إلى حرص أرامكو السعودية ممثلة في إدارة العلاقات العامة على الإسهام في نشر الثقافة البترولية بين أفراد المجتمع والعمل على إيجاد جيل من الصحفيين والمحررين والإعلاميين السعوديين المتخصصين في الشأن الإعلامي عن صناعة البترول، لا سيما في بلد يمتلك واحداً من أكبر احتياطيات البترول عالمياً، وأحد أكبر منتجي ومصدري البترول في العالم. وقد اطلع المشاركون في الدورة على دور أرامكو السعودية في تطوير الصناعة البترولية السعودية على مدى أكثر من ثمانية عقود، وما تديره الشركة من احتياطيات تقليدية من الزيت الخام تبلغ 260.2 بليون برميل إلى جانب 288.4 تريليون قدم مكعبة قياسية من احتياطيات الغاز، كما اطلعوا على جانب من جهود الشركة المتواصلة الآن في عملية تحول غير مسبوقة في أعمالها تهدف بالدرجة الأولى من خلالها إلى تعظيم قيمة مواردها، سواء الموارد الهيدروكربونية أو البشرية، الأمر الذي سيمكنها من الإسهام في توفير الفرص الناجحة والرائدة للمملكة والعالم على حد سواء، ومواصلة مكانتها المتميزة كمورد عالمي رائد للطاقة، فيما ستساعد من خلال توجهها إلى صناعة الغاز غير التقليدي، في تلبية الطلب المتنامي على الطاقة في المملكة والعالم، وهو ما سيمكنها من جعل المملكة مركزاً للتميز في مجال تقنية وخدمات الطاقة العالمية. كما شملت الدورة في اليومين الأولين منها على تقديم عروض مرئية وأفلام تثقيفية عن الطاقة في العالم ورسم ملامح الغد، والتعريف بأعمال هندسة البترول وأساسيات العرض والطلب في صناعة الزيت وأعمال الغاز، وتوجه أرامكو السعودية في السنوات الأخيرة إلى صناعة البتروكيماويات والأعمال الكيميائية لتعظيم قيمة المواد الهيدروكربونية في المملكة، والمشاركة في السوق المتنامية للكيميائيات، وجلب عائدات مالية إضافية، وإيجاد فرص عمل مهمة للسعوديين. وفي عرض آخر عن نشاطات الشركة في مجال حماية البيئة استمع المشاركون وشاهدوا معلومات توضح أن ازدهار أعمال الشركة على المدى الطويل يتكامل مع سلامة البيئة التي تعمل فيها، وأن مصداقيتها الاجتماعية رهن بتبنيها ممارسات مسؤولة للمحافظة على البيئة، حيث تلتزم الشركة بخفض الأثر البيئي لأعمالها ومنتجاتها، وإيجاد حلول مستدامة للصناعة التي من شأنها توفير نمط ممارسات موثوق ومسؤول في مجال الطاقة، وأوضح العرض مواصلة أرامكو السعودية ممارساتها الرائدة في مجال إدارة البيئة وحمايتها في المناطق التي تعمل فيها. وشملت الدورة التثقيفية جولة ميدانية للمشاركين فيها على عدد من مرافق الشركة الصناعية في مصفاة رأس تنورة التي تعد أحد أهم مرافق تكرير وتصدير الزيت في العالم، حيث قدمت لهم خلال الجولة شروحات عن مرافق الشركة والأعمال الصناعية المتعددة التي تقوم بها هناك، وفي ختام الدورة قدم مدير إدارة العلاقات العامة علي بن مرزوق المطيري بمشاركة مدير عام مصفاة رأس تنورة المهندس إبراهيم بن خالد النعيمي شهادات حضور الدورة للمشاركين، راجياً لهم النجاح والتوفيق في مهماتهم وأعمالهم.