يناقش خبراء العلوم الاجتماعية مؤشرات مستقبل الأسرة السعودية بعد مرور عشرة أعوام من العام الجاري. وذلك ضمن ملتقى يُعدّ أحد أضخم الملتقيات العلمية في الشأن الاجتماعي. إذ يناقش الملتقى السابع لجمعيات الزواج ورعاية الأسرة في السعودية الذي يقام فبراير المقبل، نحو 30 بحثا علميا تحمل موضوعات حديثة الطرح تحت عنوان (الأسرة السعودية عام 1445ه). ومن بين البحوث المتوقع طرحها في الملتقى، بحث بعنوان "أثر شبكات التواصل الاجتماعي على الأسرة السعودية"، وبحث بعنوان "آثار التغيرات العالمية على الأسرة السعودية"، وآخر بعنوان: "الخيانة الزوجية -عوامل وحلول إجرائية-". كما يقدم الملتقى الذي يقام في مدينة الدمام 11 ، 12 فبراير المقبل، تصورا مقترحا لمعالجة ظاهرة العنوسة في المجتمع السعودي "الوقف الخيري أنموذجاً"، ودراسة ميدانية للمشكلات الأسرية في المملكة العربية السعودية. ويقول رئيس الملتقى وأمين عام جمعية وئام المتخصصة في رعاية شؤون الأسرة والزواج الدكتور محمد العبدالقادر: إن شؤون الأسرة ملف حساس في أي مجتمع، الأمر الذي يجعل من الملتقى ذا أهمية بالغة للباحثين ومراكز الدراسات ومؤسسات الدولة الأمنية والفكرية والخدمية وحتى الاقتصادية والثقافية وغيرها. معللا قوله بالارتباط الوثيق بين مستوى الجريمة والانحراف الفكري والأخلاقي وبين مستوى الاستقرار داخل جدران البيت. ويضيف العبدالقادر، إن الاهتمام بشؤون الأسرة ودعم المؤسسات الطوعية العاملة في مجال رعاية الأسرة يصب في صالح أداء أجهزة الحكومة وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية. ويقلل مستوى الانفاق والخسائر في عدة مجالات. مثل الانفاق على مكافحة الجريمة. مبينا أن كثيرا من المشكلات التي يعاني منها المجتمع وتؤثر في مفاصل حساسة من حياة الشعوب مرتبطة بقضايا الأسرة، وهو ما تكشفه حالات التشخيص العلمي العميق والدقيق من جانب علماء النفس وعلماء الاجتماع. مشددا على أن أفضل السبل لبلوغ مستويات مرتفعة من الأمان المجتمعي تستوجب بذل أعلى درجات الاهتمام في دراسة شؤون الأسرة والعناية بها. ودعا العبدالقادر صناع القرار والقضاة والباحثين ومسؤولي البرامج والتوجيه والإرشاد والمهتمين في الشأن الأسري رجالا ونساء للتسجيل في الملتقى عبر الرابط www.weaam.org.sa\7 .