أتحدث اليوم من منطلق تعايشي مع بعض الأشخاص. وقد شكلوا لديّ انطباعاً لا يمكن أن يمحى، حيثُ وجدت هؤلاء قلوبهم ملأى بالحقد والحسد والغيرة، فإن وجدوا لديك مالاً أو جاهاً أو منصبا فإنهم سرعان مايكيدون لك وتبدأ لديهم دورة تفعيل عامل الحقد والاستنقاص ومحاولة النيل والتقليل من قدراتك لعلهم يحبطونك فتتراجع إلى الخلف منهزماً نفسيا لا تسطيع التقدم أو التفكير بالنجاح بل تظل حبيس نفسك مهمشا لقدراتك مستقلاً بها فإن هم نجحوا بذلك فأنت تكون من قتلت نفسك بيدك وبضعفك أمامهم لماذا؟ لأنك استسلمت لما يريدونه هم ووجدوا فيك نقاط ضعف عملوا عليها وتسللوا من خلالها. لشخصك فقاموا بهدمك لماذا؟ لأنك لم تصمد وتثق بنفسك وقدراتك. إخوتي نحن نتعايش مع مختلف الأطياف لسنا لوحدنا بالمجتمع فيجب علينا أن نوحي لأنفسنا ونشبعها بالثقة وإنا حتما سنكون كيفما نكون بشرط الإصرار والصمود والتصدي لضعفاء النفوس وأعداء النجاح الذين هم كالضباع الجائعة التي كل همهم نهش لحوم فرائسها. أعماهم الحقد والحسد فلا يريدون الخير والنجاح سوى لأنفسهم فقط ليس هذا فحسب بل يهاجمون ويحاربون كل من هو ناجح فيبثون عنه الأقاويل ويحاولون أن ينفروا الناس عنه بكذبهم قاتلهم الله هؤلاء هم شر البشر. علينا جميعا ان نعي مايُريدونه فلا نبلغهم مطلبهم الرخيص بل نحن من نكشف هؤلاء ونغيظهم بصمودنا وطومحنا ونقول لهم نحن هنا وأنتم إلى الجحيم إخوتي القلب مناط الحساب يوم القيامة. ألا يعلمون. هم عميت أبصارهم وقست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة. تذكروا إخوتي البقاء بعد الله للأقوى، أنتم الأقوى أيها الناجحون لاتتوقفوا عن بناء أنفسكم والمضي قدماً إلى الأمام بخطى ثابتة وقوية سيروا والله من وراء القصد.