أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش أن بلاده تنظر إلى التطرف والإرهاب على أساس أنه خطر وجودي وتنموي يهدّد استقرار المنطقة. وشدد الوزير الإماراتي بتصريحات صحافية على أن مخاطر الإرهاب وانعكاساته تؤثر في مجتمعاتنا وكياناتنا الوطنية، وكذا في شكل مستقبلنا، من خلال تبني تفسير مشوّه لديننا الحنيف، والترويج بين أوساط الشباب، في محاولة لاستقطابهم إلى دائرة التطرف العنيف. واعتبر قرقاش أن "الحل مع داعش لا يمكن أن يكون إلا عسكرياً وأمنياً، فلا يمكن الحوار مع مثل هذه المنظمات التي استباحت الحرث والنسل، ووجهت إرهابها إلى التجمعات السكنية والنساء والأطفال". وقال إن دولة الإمارات انضمت إلى التحالف الإقليمي والعالمي للتصدي لظاهر الإرهاب المتصاعدة، مشددا على أن مواجهة الإرهاب مسؤولية إقليمية ودولية، لأنها ظاهرة تتخطى الحدود وتهدّد كل الدول والمجتمعات. واعتبر قرقاش إن "الممارسات التي يرتكبها "داعش" ضد السكان في المناطق الواقعة تحت احتلاله تعد انتهاكاً صارخاً لحقوقهم الإنسانية تحت غطاء تفسير مشوّه للدين، كما أن المشاهد الوحشية التي نراها عبر ممارسات "داعش" هي احتقار للإنسانية وتشويه للدين الحنيف". وتحدث الوزير الإماراتي عما سمّاه "سجل الجماعات الإرهابية ضد المرأة"، وعلى رأسها "طالبان" و"القاعدة" و"داعش" في مسألة حرمان المرأة من حق التعليم، وحق ممارسة الحياة المنتجة في مجتمع مسلم سوي". ونبه إلى خطورة "هذه الفترة العصيبة التي تمر بها المنطقة العربية" مؤكدا ان دولة الإمارات تلعب "دوراً مهماً وناجحاً في دعم القيم الإيجابية للمنظومة الإقليمية، وتقف مع الاستقرار والاعتدال والتسامح، وترفض التطرف والإرهاب والطائفية، كما ترفض الدعوة إلى تقويض الدولة الوطنية عبر شعارات أثبتت أنها غير قابلة للتطبيق".