اتصل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن هاتفيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليقدم له اعتذارا على تصريح اتهم فيه تركيا ودولا إقليمية أخرى بتدريب وتمويل تنظيمات جهادية في سوريا، كما أعلن مكتبه, فيما طالبت أبو ظبي بايدن بتقديم توضحيات. وكان أردوغان قد رد بعنف السبت على تصريح أدلى به بايدن, الذي قال في خطاب ألقاه الخميس في جامعة هارفرد إن "مشكلتنا الكبرى كانت في حلفائنا بالمنطقة, الذين ينحصر همهم الوحيد في إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد لذلك شنوا حربا بالوكالة بين السنة والشيعة وقدموا مئات الملايين من الدولارات وعشرات آلاف الأطنان من الأسلحة إلى كل الذين يقبلون بمقاتلة الأسد". وجاء في بيان لمكتب نائب الرئيس الامريكي أنه خلال المكالمة الهاتفية "اعتذر نائب الرئيس على أي إيحاء بأن تكون تركيا، أو حلفاء أو شركاء آخرون في المنطقة، قامت عمدا بدعم أو تسهيل نمو تنظيم «داعش» ومتطرفين عنيفين آخرين في سوريا". وأكد مكتب بايدن في بيانه أن "الزعيمين جدّدا التأكيد على أهمية أن تعمل تركياوالولاياتالمتحدة معا بشكل وثيق لمواجهة تنظيم «داعش»". من جهتها, عبرت الإمارات العربية المتحدة عن استغرابها لتصريحات نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن دعم دول متحالفة مع الولاياتالمتحدة للجهاديين وطالبت بتوضيح رسمي لهذه التصريحات. وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش "أبدي استغرابه من هذه التصريحات وأشار إلى بُعدها عن الحقيقة خاصة فيما يتعلق بدور الإمارات في التصدي للتطرف والإرهاب". وأضاف أن "التصريحات المشار إليها تتجاهل الخطوات والإجراءات الفاعلة التي اتخذتها الإمارات ومواقفها التاريخية السابقة والمعلنة في ملف تمويل الإرهاب وذلك ضمن موقف سياسي أشمل في التصدي لهذه الآفة". وطالب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "بتوضيح رسمي لتصريحات نائب الرئيس الأميركي التي خلقت انطباعات سلبية وغير حقيقية حول دور الإمارات وسجلها خاصة في هذه الفترة التي تشهد دعما إماراتيا سياسيا وعمليا لجهود التصدي لتنظيم «داعش» بشكل خاص ومكافحة الإرهاب بشكل عام". وأكد أن "توجّه الإمارات ضد الارهاب يمثل التزاما وطنيا رائدا يدرك خطر التطرف والإرهاب على المنطقة وأبنائها".