أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أن أول مفاعل من أصل أربعة مفاعلات نووية تبنيها سيبدأ بإنتاج الكهرباء في العام 2017، على أن تدخل المفاعلات جميعها الخدمة في العام 2020 بحسب ما قاله الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد الحمادي. وأضاف الحمادي أمام مؤتمر الطاقة في أبوظبي أن المفاعلات جميعها ستدخل الخدمة بشكل كامل في العام 2020، وستؤمن 25 في المئة من حاجات الإمارات في مجال الطاقة، وقد تم إنجاز 61 في المئة من المفاعل الأول، وسيدخل الخدمة الفعلية في العام 2017. وذكر الحمادي أن العمل في المفاعلين الثاني والثالث جار حاليًا، فيما تتم تهيئة أرض موقع بناء المفاعل الرابع، وستشغل المفاعلات الثاني والثالث والرابع في 2018 و2019 و2020 على التوالي. وذكر أن الإمارات ستؤمن 5 في المئة أخرى من حاجاتها في مجال الطاقة من مصادر متجددة بحلول العام 2020 مقتطعة 12 مليون طن من انبعاثاتها الكربونية. وكانت الإمارات وقعت في العام 2009 عقدًا مع ائتلاف تقوده شركة الكهرباء الكورية الجنوبية بقيمة 20.4 مليار دولار لبناء أربعة مفاعلات نووية في موقع بركة غرب إمارة أبوظبي، وستنتج المفاعلات 1400 ميغاواط، وأظهرت بيانات صادرة في وقت سابق من البنك الدولي أن الإمارات تحتل الترتيب السابع على مستوى العالم، من حيث متوسط استهلاك الفرد للطاقة، وتسعى الإمارات لتنمية مواردها من الطاقة المتجددة من خلال ضخ استثمارات ضخمة في هذا القطاع عبر شركات مملوكة لحكومة الإمارات من بنيها شركة "مصدر"، وأطلقت إمارة دبي العام الماضي مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بتكلفة وصلت إلى 12 مليار درهم لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة. وأشار الحمادي إلى أن مؤسسته وقعت اتفاقيات بثلاثة مليارات دولار مع شركات عالمية لتأمين الوقود النووي للمفاعلات لمدة 15 سنة، وتملك الإمارات ثروة ضخمة من النفط والغاز تتركز في إمارة أبوظبي، وتنتج الإمارات 2.8 مليون برميل من الخام يوميًا. وفي 2013، افتتحت أبوظبي أكبر محطة لإنتاج الطاقة بأشعة الشمس المركزة، وهي قادرة على تأمين الطاقة لعشرين ألف منزل، وتقول تقارير أن مشروع المفاعلات الأربعة يكلف زهاء 20 مليار دولار، وسيعمل فيه 3500 موظف، يشكل الإماراتيون منهم نحو 60 في المئة، وغالبيتهم من الإناث. وقال وكيل وزارة الطاقة الإماراتية مطر حامد النيادي إن بلاده تعمل على نشر قانون اتحادي لترشيد استهلاك الطاقة، وإقرار تشريعات محفزة لدعم مستقبل صناعة الطاقة، موضحًا أن الإمارات قدمت تمويلات لمشروعات الطاقة المتجددة حول العالم بنحو 450 مليون دولار. وأضاف النيادي أن بلاده تسعى دائمًا نحو تحقيق الاستقرار في أسواق النفط، بما يخدم المنتجين والمستهلكين من خلال تحقيق التوازن بين العرض والطلب، وزيادة الاستثمارات في قطاع النفط والغاز.