افاد المهندس ايمن جميل الحاتم (مهندس يعمل في شركة الهضب – قسم السيول) عن تجربته في اعمال صيانة شبكة تصريف السيول وقال بأن لدى الشركة اكثر من 12 سيارة لسحب المياه (فاكيوم) وعدد كبير من العمالة بحيث يتم خروج فرق الطوارىء قبل وقت هطول الأمطار للمواقع الحرجة ومواقع تجمعات المياه حسب توجيهات مهندسي الإدارة بحيث يعمل الجميع بروح الفريق الواحد ومواصلة العمل ليلا نهارا حتى يتم السيطرة على المواقع في سبيل راحة المواطنين. وأشار الى الصعوبات التي تواجههم اثناء اعمال صيانة الشبكة وصيانة القنوات الصندوقية بأن هناك بعض القنوات الصندوقية التي نفذت سابقا بأبعاد صغيرة لا تتجاوز ابعادها 1x1 متر بحيث يصعب صيانتها وتأخذ وقتا طويلا اثناء تنظيفها وكذلك في بعض الأحياء تم تنفيذ خطوط مواسير باقطار صغيرة بحيث لا تستوعب كمية المياه المتجمعة وتأخذ وقتا حتى يتم تصريفها. وكذلك زحمة السير وخصوصا اذا صادف هطول المطر ساعات الذروة للمرور مما يتطلب وقتا طويلا للوصول الى المواقع الحرجة وقدم المهندس ايمن بعض المقترحات: 1- أن يتم تنفيذ قنوات تصريف سيول صندوقية بأبعاد كبيرة تسمح بدخول فرق الصيانة والمعدات اللازمة لذلك بدون عوائق ويمكن استخدام جزء منها في تمديد الخدمات الاخرى بحيث يقلل من اعمال الحفريات المنتشرة في الشوارع خصوصا في الأحياء التى تبنى حديثا فمدينة الرياض تتوسع بسرعة كبيرة. 2- عدم زراعة الاشجار ذات الجذور العميقة في الجزر الوسطية التي يوجد تحتها قنوات صندوقية , وزراعة شجيرات ذات جذور سطحية بحيث لا تؤثر على الخرسانة. 3- حفر ابار يتم ربط مصائد تصريف السيول عليها تستخدم كحل سريع وفوري لمواقع التجمعات التي لا يوجد شبكة سيول فيها, بحيث يستوعب البئر 100 م3/ساعة ويعاد استخدام المياه لري الأشجار. 4- لا مانع من الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة بهذا المجال ففي فرنسا مثلا التي شيدت شبكة المجاري فيها منذ قرون بحيث توازي المجاري الشوارع العلوية بالتمام والكمال من حيث الحجم والاتساع وكل مجرى يحمل اسم الشارع العلوي الموازي له فاستفادوا من مجاريهم الواسعة في تمديد جميع الخدمات فيها ففي بعض المحاور يكون فضاء المجاري قادرا على استيعاب الشاحنات الكبيرة فهي اوسع بكثير من انفاق مرور السيارات. وكذلك في لندن التي شيدت مجاريها بالطوب والاسمنت قبل 150 عاما قادرة في بعض محاورها على استيعاب اكبر باصات لندن.