المنطق يقول إن ما يحدث للهلال في هذه الفترة بالذات أمر طبيعي جدا من الناحية الفنية، فلاعبو الهلال تعرضوا للاخفاق مرتين خلال شهر فقط نهائي الآسيوية مع النادي ونهائي كأس الخليج مع المنتخب والوصول لنهائي أي بطولة وخصوصا بطولة الأندية الآسيوية يعني ان اللاعب وصل لمرحلة حسم البطولات لياقيا وفنيا كل هذه المؤثرات تحدث في الثلث الأول من الموسم فمن الطبيعي ان يحدث تراجع في عطاء عدد كبير من اللاعبين إن لم يكن جميع اللاعبين الاساسيين فالاستعداد للآسيوية ثمنه التضحية بالموسم. والمنطق يقول ايضا ان مدرب الهلال ريجي جبان فالارهاق الكبير والواضح على عدد كبير من اللاعبين يتحمله بعدم انتهاجه أسلوب التدوير خلال الفترة الماضية فتشكيلة الهلال طوال الموسم ثابتة والتبديلات محددة وفي وقت محدد من المباراة الأمر الذي تسبب في احباط عدد كبير من اللاعبين وزاد من اللامبالاة عند اللاعبين الأساسيين. المنطق يقول ايضا ان هذه المرحلة فرصة كبيرة للهلاليين في تجديد الفريق وضخ دماء جديدة والتركيز على بطولة كأس الملك البطولة العاصية على "الزعيم" فالدوري صعب جدا على الفريق في هذه المرحلة بالذات فالمباريات المقبلة فرصة كبيرة لفحص جميع لاعبي الفريق وتقديم تقرير فني دقيق عن كل لاعب ولكن ذلك يتطلب مدربا شجاعا غير ريجي ويجد الدعم الكبير من إدارة النادي. المنطق يقول أيضا: ان الهلاليين خلال الخمس سنوات الماضية طماعون يريدون الحصول على جميع البطولات، وهذا أمر مستحيل زاده تعقيدا البطولة الآسيوية بنظامها الحالي الذي تسبب في ارهاق معظم لاعبي غرب القارة، فالهلال كان يتطلب منه التركيز على بطولات محددة ففي هذا الموسم بالوصول لنهائي آسيا يفترض ان تركير الهلاليين ينصب على بطولة كأس الملك فاللاعبون يحتاجون للراحة الاجبارية وهذا لن يتم بالبحث عن بطولة الدوري خصوصا بعد خسارة الفريق 12 نقطة حتى الآن. المنطق يقول ايضا ان ما يحدث للهلال حاليا يتحمله الرئيس وحده فهو صاحب القرار الأول والاخير في التعاقدات المحلية والاجنبية والتجديد لعدد من العناصر المحلية بمبالغ طائلة جدا ارهقت ميزانية النادي وسببت مشاكل عدة، ومن هنا ليس من حقه ربط خروجه من النادي بتقديم شيك مصدق بثمانين مليوناً، فما دفعه خلال فترة رئاسته يدفعه جميع رؤساء الأندية في ظل تواضع مداخيل الأندية. وأخيرا المنطق يقول: ان رئيس أعضاء شرف النادي الأمير بندر بن محمد لم يوفق في بيانه فمن المفترض ان يعلن رحيله النهائي في هذا البيان وألا يؤجله حتى نهاية الموسم فالتوقيت يزيد الضغط على الهلال في ظل هذه الاوضاع العصيبة. خلاصة القول: الهدوء والحكمة مطلب في هذه المرحلة الحرجة والهلال يحتاج لرجالاته حاليا أكثر من أي وقت مضى.