انطلق في جنيف أمس مؤتمر الدول الأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف لحماية المدنيين في حالات الصراعات المسلحة أو الواقعين تحت الاحتلال لمناقشة مدى تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة واحترامها في الأراضي الفلسطينية المحتلة بمشاركة نحو 180 دولة والاتحاد الأوروبي. وألقى سفير خادم الحرمين لدى الأممالمتحدة في جنيف فيصل بن حسن طراد كلمة مجموعة الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي في المؤتمر طالب خلالها الدول الأطراف في اتفاقية جنيف الرابعة بضمان تطبيق الاتفاقية والقانون الدولي في الدولة الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدسالشرقية واتخاذ الإجراءات اللازمة لإجبار إسرائيل على احترام القانون الدولي، واتخاذ المبادرات الفردية والجماعية. وأكد السفير الحاجة الملحة لوضع إطار عمل لحماية المدنيين الفلسطينيين وتصحيح الأوضاع التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن عدم احترام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال للقانون الدولي يهدد الأمن والسلم الدوليين. ودان طراد استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة وسياسة العقاب الجماعي التي تحرم الفلسطينيين من تأمين احتياجاتهم الأساسية، كما دان الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتكررة على القطاع، والممارسات الإسرائيلية بما فيها الاعتقال التعسفي والإداري، وممارسات المحاكم العسكرية الإسرائيلية ترسيخها انتهاك القانون الدولي.