نقل معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط (ميمري) تعليقاً على افتتاحية "الرياض" في العدد الصادر في السابع من ديسمبر الجاري والتي جاءت بعنوان (مع أمريكا.. صداقات.. أم إملاءات)، وقال المعهد في موقعه الالكتروني أن الاستاذ يوسف الكويليت كاتب الافتتاحية قد أكد أنه رغم التوتر الظاهر في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوإيران إلا أن هناك تنسيقاً سرياً مستمراً بينهما، لخدمة مصالح الطرفين في العراق، ويظهر ذلك أيضاً في إطلاق يد إيران في سوريا ولبنان. وقال الموقع: إن الكاتب أشار إلى أن الضجة حول ملف إيران النووي والمفاوضات التي يديرها الغرب مع طهران بهذا الخصوص ليست إلا مسرحية هزلية ستنتهي حتماً باتفاقات وصفقات بين الغرب بقيادة الولاياتالمتحدةوإيران، وصولاً الى التحالف. وإعتبر "ميمري" في تقريره أن الكويليت دعا العرب إلى عدم النظر للولايات المتحدة كحليف موثوق دون قراءة لمتغيرات الاستراتيجيات والأهداف. ونقل موقع معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط "ميمري" ما ذكره الأستاذ يوسف الكويليت في افتتاحية "الرياض" بشأن المخططات الأولى لتقسيم العرب وأن ما يُعرف باتفاقية (سايكس – بيكو) ليست إلا نتيجة أولية لهذه المخططات، محذراً أن يكون التواطؤ مع إيران والسماح لها بأن تتحرك بحرية في المنطقة ليس إلا مقدمة لعمل أخطر يستهدف الدول العربية لا يستثني أي دولة مهما كان حجم العلاقة الاقتصادية والإستراتيجية التي تربطها بالولاياتالمتحدة. يُذكر أن معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط والمعروف ب "ميمري" هو مؤسسة تعنى بصحافة الشرق الأوسط ومقرها في واشنطن، وله مكاتب وفروع في عدد من العواصم الأوروبية والآسيوية ومن بينها تل أبيب في إسرائيل، وتهتم "ميمري" في تل أبيب على وجه الخصوص بنقل المقالات والتقارير التي تُنشر في كبريات الصحف بشكل دائم حول إسرائيل ورصد توجه الرأي العام العربي حول أي قضية تخصها. وأسس الضابط في الجيش الإسرائيلي إيغال كرمون والدكتورة الأميركية ميراف وورمسر معهد "ميمري" في العام 1998 ، إلا أن شهرة المعهد إزدادت بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001 لنشاطها في نقل وترجمة مقالات مختارة من الصحافة العربية والعالمية. رأي «الرياض» إن هذا التعليق ليس منطقياً فيما يخص العلاقات بين أمريكا والغرب بصفة عامة مع المملكة حيث إن المملكة وبشواهد معروفة لها علاقات تعاون وتفاهم مع أبرز دول الغرب وأمريكا.. أما أن تكون هناك دول عربية قد تورطت في أخطاء تعامل فهذا ليس من شأن المملكة.