سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خالد بن سلطان: الإرهاب الأسود يرتع في كل مكان ولا توجد دولة واحدة في منأى عنه ويهدد الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي افتتح المؤتمر الدولي السادس للموارد المائية والبيئة الجافة وحذّر من أزمة الطاقة وضعف عدم الاهتمام بالطاقة الشمسية
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمياه خلال افتتاحه يوم أمس للمؤتمر الدولي السادس للموارد المائية والبيئية الجافة والمقام بجامعة الملك سعود، أن الإرهاب في المجال السياسي لايزال يرتع في كل مكان ولا توجد دولة واحدة في منأى عنه فضلا عن تلونه في أساليبه ووسائله وأشكاله وصفاته وإن كان هدفه الأساسي ظل ثابتا لم يتغير وهو هدم الدولة ومؤسساتها أو تقسيمها وتشتيت شعبها أو فرض أفكاره ومعتقداته. وأضاف سموه قائلا وفي المجال الاقتصادي ليس بأفضل حالا إذ اقتحمه الإرهاب الأسود وأصبح جزءا مسيطرا على آبار نفط وخطوط إمداد وسدود مائية، ولم ينج المجال الاجتماعي من براثنه حيث هناك دول بلا رئاسة أو قيادة وأخرى انقسمت الى دويلات وميليشيات ودول أخرى على شفى حرب أهلية فلقد فقد الأمن الاجتماعي وعاد الزمن الى عصور ساحقة مظلمة حيث تغتصب النساء وتسبى باسم الشريعة الإسلامية والفتيات والفتيان يباعون جواري وعبيدا والأطفال يختطفون الى معسكرات يتدربون فيها على غلظة القلب وقسوته والقتل على الهوية أو المعتقد والكل يتمسح بالإسلام العظيم وشريعته السمحاء وهو منهم براء فهم يعرفون اسمه ولا يدركون حقيقته. وأردف قائلا أعلم أنها بداية مظلمة ولكن علينا مواجهة الواقع في صدق وصراحة عند تحديد الإستراتيجيات ورسم السياسات ووضع الخطط فلا أمن غذائيا بدون أمن مائي ولا أمن مائيا من دون أمن اقتصادي ولا أمن اقتصاديا بدون أمن سياسي واستقرار مجتمعي. أما أمن الطاقة والبيئة فإنهما يتعلقان باستقرار الأمن السياسي وما يجري في الموصل وحلب وبنغازي وصنعاء والحديدة ليس ببعيد وعلينا الاّ نستسلم الى الواقع الآن من إرهاب سياسي واقتصادي ومجتمعي وأن لا نقف موقف المتفرج فالأمل في نصرة الله تعالى لا يزال موجودا والثقة بأبناء الشعوب العربية قائمة وعلينا باتباع الأسلوب العلمي الصحيح في التفكير والتخطيط والتنفيذ في ظل إستراتيجية نحددها ورؤية نبتكرها وسياسات عادلة نلتزمها وتجديد التحديات المائية الحقيقة القائمة تحديدا دقيقا في ظل ماهو كائن وليس في ظل ما ينبغي أن يكون والوقوف على أسباب المشاكل المائية تفصيلا سواء الطبيعية منها أو الناتجة عن سلوك البشر والاستخدام الواعي للتقنية الحديثة والإبداع والبحث العلمي وبحث البدائل والحلول غير البدائية والتوصيات البناءة بواقعية وشفافية مع وجوب احتواء تلك الحلول على خطة تنفيذها وآلياتها وأدوار كل دولة فيها والإجراءات التي ستتخذ ضد الأطراف غير الملتزمة والاستعانة بالخبراء والمتخصصين الثقاة. وحذر سموه من أزمة إنتاج الطاقة وضعف الاهتمام بالطاقة الشمسية والتي أهملناها مع أن علماءنا وخبراءنا يؤكدون أنها احد الحلول الناجحة في تجنب كارثة نقص الطاقة فضلا عن مخاطرها التلوثية بيئيا وصحيا حيث الوقود الحيوي في العالم الذي توسعت الدول في استخدامه سيكون له آثار ضارة مدمرة في المدى المتوسط والبعيد وإذا لم نتخذ الإجراءات الحاسمة المستقبلية فإن الكارثة المائية تقرع أبواب الدول العربية وقد حانت ساعة العمل لتجنب هذه الكارثة. هذاوكان الحفل بدأ بكلمة للأمين العام للجائزة الدكتور عبدالملك آل الشيخ موضحا ان المؤتمر سيستمر لمدة يومين يحاضر فيه العلماء الخمسة الفائزون هذا العام بجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز واثنان من العلماء الذين سبق وفازوا بالجائزة. بعد ذلك القى مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر كلمة بمناسبة استضافة الجامعة للأمانة الدائمة للجائزة وللمؤتمر السادس. ومن ثم القى رئيس المجلس العربي للمياه الدكتور محمود ابو زيد محاضرة تناول فيها خطورة الوضع المائي الحالي في الدول العربية اضافة الى تلوثه نتيجة قلة الأمطار وكانت المحاضرة بعنوان مواجهة تحديات المياه في الوطن العربي. وفي الختام تم تكريم الرعاة وتكريم راعي الحفل من قبل مدير جامعة الملك سعود. جانب من الحضور الأمير خالد بن سلطان أثناء إلقاء كلمته آل الشيخ يلقي كلمة المؤتمر العمر أثناء إلقاء كلمة الجامعة د. أبو زيد محاضراً عن الشح المائي