كشفت مصادر مطلعة ل»الرياض»أن الائتلاف الوطني السوري المعارض أبدى موافقته على إيقاف القتال في سورية بشرط أن يشمل جميع الجبهات القتالية وأشارت بأن الائتلاف أبلغ المبعوث الدولي ستيفان دي مسيتورا رفضه تجميد القتال في حلب فقط، إذا لم يشمل باقي المدن السورية كالقلمون ودرعا، خشية من أن ينقل نظام الأسد قواته من جبهة حلب إلى الجبهات القتالية الأخرى التي تستهدف أهالي تلك المدن. وقال في هذا الجانب جواد أبو حطب عضو الائتلاف الوطني السوري إننا طالبنا المبعوث الدولي بتوضيح خطته وأن يكون قرار وقف القتال يقع تحت الفصل السابع منعاً لخرقه من قبل نظام الأسد، الذي يحاول استغلال كافة الهدن السابقة من أجل إعادة ترتيب أوراقه ومواقعه العسكرية. وكان دي ميستورا بدأ زيارته إلى دمشق يوم السبت الماضي، والتقى خلالها مسؤولين في نظام الأسد ويأتي ذلك بعد أيام من اجتماعات عدة أجراها دي ميستورا في تركيا مع الائتلاف الوطني وشخصيات أخرى من المناهضين لنظام الأسد، والذين وصفوا الخطة بالغامضة وأنها غير واضحة ولا ترتكز على أي قرار دولي ملزم، مما يعني أنه باستطاعة أي طرف خرقها، منتقدين في الوقت نفسه عدم تطرق المبعوث الدولي إلى مسألة الحل السياسي الشامل على أساس بيان (جنيف1) وإنشاء هيئة حكم انتقالية بكافة الصلاحيات، ما يجعل ذلك لا يصبّ إلا في صالح سياسة الأسد وحلفائه الإيرانيين. على الصعيد الميداني أمطر طيران نظام الأسد محافظة درعا ب 16 برميلاً متفجراً وذلك بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي، تركز على المناطق المأهولة والمدنية الخارجة عن سيطرة النظام، حيث ألقى الطيران الحربي برميلين متفجرين على مدينة الشيخ مسكين، في ريف درعا الشمالي، وآخر على مدينة نوى وبرميلين على مدينة جاسم كما شن الطيران المروحي غارات جوية بالبراميل المتفجرة، وألقى براميل متفجرة على بلدات إبطع وطفس والحراك وبرقا والفقيع وتل المصيح قرب دير العدس، فيما استهدفت مدفعية قوات الأسد المتمركزة في اللواء 52 مدينة الحراك بعدد من قذائف المدفعية، وتعرضت مدينة جاسم لقصف مماثل. فيما تمكن الجيش الحر من قتل 12 عنصراً من قوات الأسد وأصاب عدداً آخر، في منطقتي البريج والمناشر شمالي مدينة حلب، وذلك إثر اشتباكات عنيفة دارت هناك ليتقدم على أثرها في منطقة خان طومان جنوبي غربي المدينة، بعد دحره كتائب من قوات الأسد هناك والسيطرة على بعض نقاط تمركزها.