واصل مانشستر يونايتد انتفاضته بتحقيقه فوزه السادس على التوالي على غريمه الازلي ليفربول 3-صفر أمس (الأحد) على ملعب "اولدترافورد" في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الانكليزي لكرة القدم، ودخل فريق المدرب الهولندي لويس فان غال الى هذه المباراة وهو يبحث عن مواصلة مسلسل انتصاراته التي بدأها منذ خسارته للمرة الاخيرة امام جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب صفر-1 في نوفمبر الماضي، وقد تمكن من تحقيق مبتغاه بفوز كاسح على "الحمر" ثأر فيه من الأخير الذي كان خرج فائزا بالنتيجة ذاتها من زيارته الأخيرة الى "اولدترافورد" في المرحلة ال30 من دوري الموسم الماضي. وشتان بين الموسم الماضي والحالي بالنسبة لليفربول، اذ أنه وبعد أن كان قاب قوسين او ادنى من الفوز باللقب للمرة الاولى منذ 1990 قبل أن يخطفه منه مانشستر سيتي في المرحلة الختامية، يجد فريق المدرب الايرلندي الشمالي برندن رودجرز نفسه متخلفا حاليا بفارق 18 نقطة عن تشلسي المتصدر وبرصيد 21 نقطة (اسوأ سجل له بعد 16 مرحلة منذ موسم 1964-1965 الذي توج به يونايتد بالذات) بعد أن مني بالهزيمة السابعة التي تأتي بعد أن ودع ايضا دوري ابطال اوروبا من الدور الاول باكتفائه بالتعادل مع ضيفه بازل السويسري (1-1) في منتصف الاسبوع الحالي. وفي المقابل، عزز يونايتد مركزه الثالث برصيد 31 نقطة وبفارق ثماني نقاط عن الصدارة بعد ان كان يتقهقهر في منتصف الترتيب في مستهل مشواره مع فان غال (فاز مرة واحدة في مبارياته الخمس الاولى مع المدرب الهولندي). وهذه المرة الثانية التي يزور فيها جونز "اولدترافورد" من اجل مواجهة "الشياطين الحمر" والاولى تعود الى الاول من مايو 2006 حين حافظ على نظافة شباكه مع فريقه السابق ميدلزبره في مباراة انتهت بالتعادل صفر-صفر، علما بأن الحارس البالغ من العمر 32 بدأ مشواره في انكلترا عام 2001 مع ميدلزبره لكن الاخير اعاره في سبع مناسبات قبل ان يحل في ليفربول عام 2010 لكنه لم يخض مع "الحمر" سوى تسع مباريات في الدوري الممتاز حتى الان. وتعرض ليفربول لضربة حين اضطر رودجرز الى اجراء تبديل مبكر بادخال العاجي كولو توريه في الدقيقة 25 بسبب اصابة غلين جونسون. وتعقدت مهمة "الحمر" عندما اهتزت شباكهم للمرة الثانية في الدقيقة 40 بهدف غير صحيح للاسباني خوان ماتا الذي تابع الكرة برأسه داخل الشباك اثر عرضية من اشلي يونغ وتمريرة رأسية من الهولندي روبن فان بيرسي، لكن الاعادة اظهرت ان لاعب وسط تشلسي السابق كان متسللا بشكل واضح. وجاء رد يونايتد قاسيا بهدف ثالث سجله في الدقيقة 72 اثر هجمة مرتدة سريعة انطلق من مشارف منطقته بعد ان خسر توريه الكرة التي وصلت الى ماتا فانطلق بها ومررها الى روني على الجهة اليسرى فحاول الاخير ان يعكسها فاعترضها الدفاع لكنها سقطت مجددا امام ماتا الذي حضرها لفان بيرسي فسددها الاخير في الشباك. وفي مباراة ثانية، عاد توتنهام من "ستاد ليبرتي" بفوز قاتل على مضيفه سوانسي سيتي 2-1