أشاد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي خلال لقائه بمنسوبي تعليم حائل باهتمام قادة المملكة بالتعليم العام والجامعي وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مبرزاً مراحل نهوض التعليم في المملكة وتميزه وقدرته على تخريج الكفاءات العلمية والثقافية المؤهلة في شتى العلوم والتخصصات. وأوضح في حديثه عن التطرف والإرهاب والذي يعتبر من أنواع الإفساد في الأرض المؤدي إلى هلك الحرث والنسل، مؤكداً على انه يعرض مصالح الأمة لأعظم الأخطار والشرور، وشددا على لزوم الجماعة خاصة في ظل الأحداث المعاصرة التي خلفت القتل والماسي والدمار. وشدّد التركي على أهمية التحقق مما يرد في وسائل التواصل الاجتماعي وتتبع مصادرها وعدم البناء على الرأي الشخصي أو عدم معرفة ما هو العائد الذي يفيد أبناء هذا الوطن ويترتب عليه تطورهم وفقا لتعاليم دينهم. وأنكر التركي على بعض تلك الوسائل الإعلامية والقنوات الفضائية التي تُدار من قِبل جهات أو أفراد معروف توجههم ومقاصدهم، مشددا على عدم استقبال كثير مما يبثونه إلا بعد الرجوع للمفتي أو هيئة كبار العلماء في هذه البلاد. ونصح منسوبي ومنسوبات التعليم على التلقي من ولاة الأمر وعلماء الأمة المعتبرين وعدم الانسياق وراء العبارات والشعارات المضللة التي تهدف إلى تمزيق اللُحمة الوطنية وتفريق الأمة، مؤكداً على أن لزوم جماعة المسلمين والالتفاف حول ولاة الأمر خير معين بعد توفيق الله تعالى لصد الحملات المغرضة ومواجهة محاولات الفرقة التي يخطط لها أعداء الأمة. ونبه الدكتور التركي إلى أهمية اللجوء إلى الله والدعاء لتجنب الفتن واستشعار الأبعاد الأمنية والاقتصادية والاجتماعية لافتراق جماعة المسلمين مع أخذ العبر وتدبر أحوال ومآل البلدان التي حصل فيها ما يسمى بالثورات والربيع العربي. وأكد على ضرورة التفريق بين مفهوم الجهاد ومفهوم الإرهاب فالإرهاب هو الإجرام المنظم والعدوان المنظم الذي يستهدف أفراد وجماعات أو الدول بوسائل غير مشروعة.أما الجهاد فهو لرد العدوان ولرفع الظلم عن الناس ومرتبط بأذن ولي الأمر. واسترسل بحديثه أن الإرهاب وانتشار الطائفية والتي قد تؤثر على شبابنا فالتعليم عليه مسؤولية كبيرة في مسالة تحصين الأفراد من الأفكار المتطرفة ومسالة النصح والتوجيه والتوعية من خلال مديري المدارس والمرشدين والمعلمين وضرورة تحصين النشء من خلال حسن التعامل مع النشء وتصحيح أفكارهم و أن يربط التعليم بالمجال العملي وبالحياة وأكد أن المدرسة لها دور كبير في المحافظة على النشء من الأفكار المتطرفة والغلو. وفي ختام محاضرته أكد التركي أن الوطن والدين الإسلامي هو المستهدف الأول من ذلك التطرف الإقليمي أو العالمي أو ما يسمونه ب "الإسلام البديل"، مشددا على عدم التعاطف مع من يروج لذلك التطرف، بل يجب الوقوف ضده والتعاطف مع من يعود منه تائبا، وأكد التركي ردا على سؤال عن أهم الطرق الصحيحة للعلم الشرعي أن التواصل مع أهل العلم ودراسة العلم في كلياته المتخصصة في جامعة المملكة والبحث عن الكتب والدراسات الموثوقة أهم طرق تعلم العلم الشرعي. وقدم المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة حائل الدكتور يوسف بن محمد الثويني هدية تذكارية للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي تتمثل بلوحة اسماء الله الحسنى التي دخلت موسوعة جينيس للارقام القياسية قبل ثلاثة اعوام.