رعى صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي ال سعود محافظ محافظة الأحساء حفل حصاد الخير الحادي عشر والذي يحمل شعار (قليل من الخير يسعد قلب الغير) والذي يقيمه مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بمحافظة الأحساء وذلك مساء الثلاثاءفي قاعة هيئة الري والصرف بالمحافظة وبحضور وكيل المحافظة سعادة الأستاذ خالد بن عبدالعزيز البراك ورؤساء الدوائر الحكومية وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم بكلمة مدير مكاتب هيئة الإغاثة إمام وخطيب جامع الثاني فضيلة الشيخ احمد بن حمد البوعلي حيث رحب بمحافظ الأحساء والحضور وقال أهلا بهذه الوجوه النيرة المعطرة بنسيم الصالحات والمزدانة بفعل الخيرات، أهلاً بمحافظ الأحساء رمز الخير والعطاء، أهلا بمن يرفعون رؤوس الخير في الدنيا، فحق على الله أن يرفع رؤوسهم في الاخرة، أهلا بالأيادي التي تبذل اتقاء يوم لاينفع فيه مال ولابنون، أهلا بمن في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم. فها هي إحدى عشرة سنة تمر على حصاد الخير، كأنها أحد عشر كوكباً تتلألأ في سماء الأحساء الطيبة بأهلها. أيها الأخوة لقد قامت مملكة العدل على أساس متين من التكافل الاجتماعي في مجتمع يحب فقراؤه أغنياءه لأنهم لا يبخلون عليهم ويحب أغنياؤه فقراءهم لأنهم الطريق لتطير أموالهم وأنفسهم. نلتقي بكم هذا العام والمملكة قياده وشعباً تقف يداً واحدة، وبنداء واحد ضد الإرهاب، تلك الآفة التي تحتاج منا لوقفة رجل واحد لنجتث جذورها، بوسطية الإسلام السمحاء التي لاتسمح لأهل التطرف أن تنمو أفكارهم، وتترعرع ثمارهم، بل تمحقها بحكمة الإسلام، وتصوبها بالقرآن والسنة النبوية المشرفة. وبلادنا المحروسة بعين الله لاتزال تسجل انتصارها على الإرهاب وجميعنا يؤكد حقيقة واحدة تعيش في الجوانح، أننا نحب هذا الوطن ونؤازر قيادته، ونقف في وجه كل من ينال من مكانة الدين والوطن، وهذه الأيام فرصة لكل من أنحرف عن الجادة بالتوبة والإنابة. وبرغم أنحسار العمل الخيري في العالم، ومحاولة تفتيته وإلصاقه بتهم عدة، إلا أننا نشهد تطوراً ملموساً في مملكة الإنسانية، ودعماً متواصلاً من ولاة الأمر والعلماء والمحسنين، غيرة لله، وحباً للوطن وحرصاً على الخير واستمراره متفائلين بوجه مشرق تؤكده العزيمة والإصرار على المضي قدماً في هذه المنهجية الرائدة، ومما أبشر به أنه تم الانتهاء من (590) مسجداً وجامعا، و(29)مركزاً إسلامياً، (911) بئراً، وكفالة (2400) يتيم، ومازال الخير يتدفق فيوجد(539) مشروعاً تحت الإنشاء والتي لم تنفذ بعد بتكلفة قدرها (13,046,296) مليون دولار مما يدلل على حرص أهل الخير على استمرار ذلك، كما استفاد من المكتب 3700 أسرة وزعت عليهم حقائب مدرسية، ووزعت 600 سلة غذائية وصحية مؤنة رمضانية لمدة شهر. أحد عشر عاما من الانجازات كلها حصاد للخير بعد أن زرعتم الخير معنا وحق لمن يزرع أن يحصد. علت بكم الاحساء فوق الجميع والأرقاب شواهد على ذلك لتظل نبتة الخير يانعة في بلادنا. وفي ختام كلمته شكر سمو محافظ الأحساء الحضور ونوه بما بذله الأستاذ سليما ن بن عبدالرحمن الحماد والذي له دور بارز في دعم الكثير من الأعمال للهيئة وبواسطة الهيئة التي بلغ إجماليها مليون ريال في عام واحد فله منا كل الشكر وخالص الدعاء، كما أثني بالشكر على الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الموسى نائب رئيس المجلس وعضو مجلس المنطقة الشرقية الراعي الذهبي لحفلنا السنوي على جهوده المبذولة في دعم الهيئة. كما أشكر أخواني أعضاء المجلس الذي أنهى بعضهم فترته النظامية معنا، كما أبشر بميلاد لمجلس جديد سيعلن عنه في شهر ذي الحجة إن شاء الله، كما أشكر أخواني الأعزاء الذين يبذلون قطرة الحياة في المجال الإداري، وإلى أصحاب النفوس الكبيرة موظفي المكتب، وإلى أصحاب القلوب الندية التي تفيض الصفاء والعلماء المتعاونين فلهم منى خالص دعواتي وحبي وتقديري على بذلهم والنجاحات التي تترى على مكتبنا بفضل الله ثم بفضلهم. أما أنتم يامن عمرتم أرضكم ببركم تحية جليلة وخالص الدعاء وأخيرا يابدر الخير فإن تشريفكم بالحضور رفع لراية العطاء معنا في مؤازرة روحية تشهد بخلائقكم وسجاياكم النبيلة وشمائلكم العطرة. ثم بعد ذلك كلمة رئيس المجلس الاستشاري لمكتب هيئة الإغاثة بالأحساء ألقاها نائب رئيس المجلس الاستشاري بالهيئة الأستاذ عبدالعزيز الموسى حيث رحب بمحافظ الأحساء والحضور ثم قال يسرني أن أهنئكم بشهر رمضان المبارك شهر الرحمات والبركات. وأرجو الله سبحانه ان يجعله شهر خير على بلادنا وقيادتنا وأمتنا وجميع المسلمين. أصالة عن نفسي ونيابة عن أخي الأستاذ سليمان بن عبدالرحمن الحماد رئيس المجلس الاستشاري لهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالاحساء وباقي الزملاء أقف أمامكم اليوم في هذا الحفل لشكر وتكريم ثلة من أهل الخير بأحساء الخير، الذين لم يضنوا يوما أو يبخلوا في تقديم أموالهم لمساعدة المحتاجين. فلهم التحية والتقدير على مابذلوه، داعين المولى جلت قدرته أن يبارك لهم في أموالهم وذرياتهم إنه سميع مجيب. أيها الإخوة الأعزاء إننا اليوم نعيش فرحة وهي مناسبة عزيزة علينا جميعا - حفل حصاد الخير الحادي عشر - لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، والاحساء بفضل الله سبحانه وتعالى كانت وما زالت معطاءه بجهود أبنائها الأخيار حتى صارت مضرب مثل للقريب والبعيد. الحضور الكريم : إن هيئة الاغاثة الإسلامية العالمية بالاحساء غنية عن التعريف بمنهجها المتميز، وجهودها الخيرة، وأعمالها الطيبة، وانتشارها الواضح، وإنجازها المثمر، لتضميد جراح المسلمين، وتخفيف أعباء الحياة عنهم، وقساوة الزمن سواء في خارج المملكة أو في داخلها. ومجلسها الاستشاري الذي يتكون من عشرة أعضاء يعتبر فكرة متميزة ورائدة تجمع بين الدعم المالي والمشورة في أسلوب حضاري، ووفق طرق علمية وعملية. فقدتم المجلس بفضل الله العديد من الأعمال المالية والخبرات. إن العمل الخيري ولله الحمد والمنة في بلادنا عمل تكاملي مع مشاريع الدولة الخيرية والتي تبذل الكثير من دعم العمل الخيري حيث أن هناك تنسيقا مستمرا بين العملين. شاكرا لسمو امير محافظة الاحساء على حضوره ومبادرته الكريمة. وأشكر هيئة الاغاثة على جهودها المباركة. وأشكر لأخي مدير مشروع الري والصرف بالاحساء سعادة الاستاذ احمد الجغيمان، والأخوة الحضور. وبعد ذلك عرض الفلم الوثائقي السنوي تحت عنوان (ذاك مال رابح) يحكي مأساة إخواننا في الدول الفقيرة التي اجتاحتها الفقر والفيضانات والزلازل وبعد ذلك تفضل محافظ الأحساء ومدير مكتب هيئة الإغاثة بتوزيع الهدايا التذكارية على المتعاونين مع مكتب الهيئة وقد كان من ضمن المكرمين الأستاذ محمد النجادي (جريدة الرياض) حيث استلم درع الهيئة وفي الختام قام مدير مكتب هيئة الإغاثة الشيخ البوعلي بإهداء محافظ الأحساء هدية قيمة وقد قام بتقديم الحفل وربط فقراته الأستاذ فيصل خالد فيما دعم هذا الحفل رسمياً مجموعة سليمان الحماد التجارية ودعمه ذهبياً مستشفى الموسى العام.