دعت نقابتان إيطاليتان كبيرتان إلى إضراب عام لثماني ساعات اليوم الجمعة ضد الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي يريد رئيس الحكومة ماتيو رنزي فرضها بوتيرة سريعة لإخراج البلاد من الأزمة. ويتوقع خروج أكثر من خمسين تظاهرة في عدة مدن إيطالية في إطار الإضراب الذي بدأ الثامنة بتوقيت غرينتش اليوم، ودعت إليه أكبر نقابة وهي "الكونفدرالية العامة الإيطالية للعمل" (يسار) والاتحاد الإيطالي للعمل (معتدل) ثالث أكبر نقابة في البلاد. وانضمت نقابة ثالثة صغيرة هي الاتحاد العام للعمل (يمين) إلى الحركة في حين رفضت "الكونفدرالية الإيطالية لنقابات العمال" (كاثوليكية)، وهي ثاني أكبر نقابة في البلاد، الانضمام إلى الإضراب معتبرة أن الاحتجاج في الظروف الحالية غير مفيد ومن الأفضل اقتراح "ميثاق اجتماعي كبير". ويطال الإضراب أجزاء كبيرة في القطاعين العام والخاص لا سيما في وسائل النقل. وألغي العشرات من الرحلات الجوية أو أعيد برمجتها في أهم مطارات البلاد في حين سيؤمن النقل العمومي أدنى الخدمات التي ينص عليها القانون في ساعات الذروة لكنه سيتوقف سائر اليوم. وتحسبا للمضايقات، فتحت السلطات في روما وسط المدينة لكل السيارات وليس فقط للمرخص لها بشكل خاص حسب العادة.