في هذه الزاوية سنأخذ مثالين لأبرز نجوم الأغنية المحلية كل حسب موضوعه، فهناك من أتم توقيع عقد احتكار لأهم شركة إنتاج موجودة على الساحة الفنية الآن، وهناك من أرهقه التأجيل في طرح ألبومه الرسمي، وسنحاول أن نقرأ ظروف واصداء ما قاموا به. أول هذه الأمثلة هو انضمام فنان العرب محمد عبده وكذلك المطرب راشد الفارس لقائمة مطربي شركة روتانا، وبرؤيةمبسطة لنتائج هذا الانضمام فإننا سنجد فنان العرب أوفر حظاً من زميله المطرب راشد الفارس، فالأول استغرقت المفاوضات عدة أشهر أو قد تصل لسنين أما الثاني فتوقيعه أتى فجأة وبدون مقدمات ..!! فنان العرب لم يمسك القلم ويطبع توقيعه إلا بعد أن «ضمن حقه» ودرس الأمر جيداً أما الآخر فلا أظن، المميزات التي نالها فنان العرب وحتى المردود المادي تجعل له الحق أن يوقع مدى الحياة أما المطرب الشاب فلا أظن أيضاً ..!! فنان العرب محمد عبده ما يهمه الآن ليس الانضمام لأي شركة بحجم وإمكانيات روتانا قادر على احتواء هذا التاريخ والمحافظة عليه في أرشيفها، ولكن الذي لم تتضح صورته إلى الآن هي الآلية التي سيعتمد عليها فنان العرب في ظهوره بطريقة الفيديو كليب، وكيف لمطرب بحجمه أن يظهر في أداء تمثيلي أو أن «يتنطط» أمام الكاميرا، فالذي من الممكن قبوله منه على خشبة المسرح التي تحفظ احترامه ومكانته أمام الجمهور لا يمكن قبوله أمام عدسة المخرج، وبالتالي ليس من الضروري تهويل الأمر وإدخاله في إطار ما يسمى الفيديو كليب، لأن ذلك سيحققه في حفلاته ووقوفه أمام الجمهور مباشرة، ومن غير المبرر أن يتم إدراج شرط «تصوير عملين من كل ألبوم ..!!». فكل ما نخشاه أن يصيبه ما أصاب القدير د. عبد الرب إدريس ..!. بالعودة للمطرب الشاب راشد الفارس فالأمر أصبح بالنسبة له «لعبة تجارب» فبعد شركة الأوتار الذهبية وشركة تالا ها هو الآن يتجه إلى روتانا، قد يكون معذوراً بعض الشيء لأن طموحه الكبير يتمنى أن يجد من يحتويه، ولكن بالتأكيد هذا الطموح لابد أن يصطدم بالواقع وبأن يكون في حدود المعقول وفكرة «الابن المدلل» لن تتحقق بسهولة ..!!، وفي الوقت الذي أبدى الكثير من نجوم روتانا تذمرهم من حالة التجاهل وعدم الاهتمام بتواجدهم نجد أن الفارس يومئ لإنجازه الذي يراه في توقيعه للشركة، والذي نتمنى أن تطول هذه الإبتسامة وأن يحقق ما يريد. الجزء الآخر من موضوعنا هو حالة التأجيل التي طرأت على أهم نجوم الأغنية المحلية المطرب عبد المجيد عبد الله والمطرب رابح صقر والمطرب راشد الماجد، وبعد أكثر من موعد للطرح وبعد «تجميع» أكثر من عمل غنائي لا ندري ماذا ستكون النتيجة وما هي محصلة هذه الغربلة للأعمال والمواعيد ..؟. كان الموعد المتفق عليه هو عيد الفطر الماضي ولكنه مر بهدوووء، والآن بعض المؤشرات تؤكد إلى استمرار هذا الهدوء والفتور دون أن يكون هناك إشعال للمنافسة، فقد تكون الأجواء التي نمر بها الآن سبباً رئيسياً في هذا البرود الفني، وقد يكون هناك سبب آخر لدى المطربين أنفسهم ولعلنا سنتوقع أن يكون الأمر مجرد انتظار وترقب لمن سيغامر ويطرح جديده. بعض الأنباء التي تتردد هنا وهناك وبعض مصادرنا الخاصة تؤكد أن لك منهم عذرة فالمطرب عبد المجيد عبد الله انتهى من تحضير أعماله ولا ينقصه سوى أغنية «الهيد» لألبومه الذي لا يزال في طور البحث عنها، والفنان رابح صقر فبعض الظروف التي يواجهها في شركة روتانا جعلته يتريث قليلاً في طرح ألبومه الذي أعتاد سنوياً أن يكون عيد الفطر موعداً لنزوله، أما الفنان راشد الماجد والذي كان أقربهم للنزول فبسبب مطالبة أحد شعراء ألبومه المهمين بتأجيل الأعمال التي تم الإتفاق عليها لبعض الظروف الخاصة به، جعلت الماجد يعيد حساباته وترتيب الأعمال التي قام باختيارها سابقا، ولا تزال المفاوضات قائمة لإقناع الشاعر بعدم جدوى التأجيل. فباستمرار هذا التأجيل والانتظار سيصاب الجمهور بالملل وشيء من الغضب، وسيكون بانتظار موعد قادم، لعله بداية العام الجديد أو بداية الصيف .. فمن سيكون الأول ..؟.