أكد رئيس الحكومة التونسية المؤقتة مهدي جمعة لرئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار والرباعي الراعي للحوار الوطني حسن الإعداد للمحطة الانتخابية القادمة على غرار المحطات السابقة خاصة من الناحية الأمنية من حيث تأمين مسالك توزيع المواد الانتخابية وحماية المقرات ومراكز الاقتراع وأمن المواطنين وضمان حسن سير الحملة الانتخابية لإجراء الدور الثاني من الاستحقاق الرئاسي في أفضل الظروف، ودعت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري "الهايكا" مختلف وسائل الإعلام الى ضرورة الالتزام بتحقيق التوازن بين المترشحين الاثنين للدور الثاني للانتخابات الرئاسية خلال تغطية الحملة الانتخابية التي انطلقت يوم الثلاثاء. وأفادت رشيدة النيفر ان قسم الرصد الشامل بالهيئة انطلق في مراقبة التغطية الإعلامية لحملات المترشحين للرئاسة ومسانديهم بوسائل الإعلام باعتماد نفس منهجية الدور الأول". وفي مستهل انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية حث المترشح الباجي قائد السبسي الشباب على ضرورة الانخراط في العملية السياسية من أجل ضمان مستقبل تونس، مؤكدا أن دور القيادات السياسية الحالية إنما هو تأطير الشباب وتهيئة المناخ له لتحمل المسؤولية مستقبلا، وتمحور لقاء قائد السبسي بمجموعة من الشباب الناشط في هياكل المجتمع المدني غير المتحزبة حول ستة محاور رئيسة تعلقت أساسا بالحريات العامة والبطالة والتشغيل والحياة السياسية والفن والرياضة ومكانة الشباب في المجتمع. وأكد قائد السبسي ضمان حرية التظاهر والتعبير عن الرأي في حال وصوله إلى قرطاج وهي حقوق يكفلها الدستور التوافقي الذي تمت صياغته بمشاركة المجتمع المدني. وشدد السبسي على ضرورة مراجعة وتطوير كافة القوانين في اتجاه ملاءمتها مع روح الدستور من أجل تكريس الديمقراطية وإرساء دولة القانون بعد أن احتكم المسؤولون عن تونس طوال 50 سنة خلت الى أسلوب القوة عوض القانون. وفي الجهة المقابلة تعهد المرشح منصف المرزوقي في افتتاح حملته حال فوزه بالقضاء على التهميش في كافة المناطق والأحياء التي تعاني الإقصاء والخصاصة". وأكد المرزوقي أن حملته محورها مواطنون حقيقيون يدافعون عن قيم حقيقية لا يمكن شراؤها بالمال ولا إرهابها بالإعلام، وقال المرزوقي إن عصابات أموال تقف وراء الإشاعات الصادرة بحقه – وذلك في رده على الوثائق والفواتير المسربة من القصر الرئاسي - وقال إنه ملتزم بالحفاظ على المال العمومي. مبيّنا لا يوجد أحد دخل إلى قصر قرطاج الرئاسي وحافظ على المال العمومي مثلما حافظ عليه – وفق تعبيره - ونبه إلى "خطورة العودة بتونس إلى الوراء"، واعتبر أنه في حال فوز الشق المنافس - السبسي- فإن ما تم تحقيقه من مكاسب في مجال الحقوق والحريات العامة خلال السنوات الثلاث الأخيرة سيذهب هباء منثورا على حد قوله.