أطلق وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه أمس برنامج (دروب) المبادرة الوطنية لتأهيل الشباب السعودي للدخول إلى سوق العمل وفقاً لاحتياجات ومتطلبات السوق، وأوضح وزير العمل في تصريح صحفي عقب التدشين أن هذه المبادرة تهدف إلى توفير إمكانات طالبي العمل وتحسين مهاراتهم للحصول على شهادات احترافية تزيد من حصولهم على فرص العمل والتعرف إلى رغبات أصحاب العمل وتوفير هذه المهارات الإضافية، سواء لخريجي الثانوية العامة أو الجامعات أو أي صاحب مهارة يريد تحسين دخله. مشيراً إلى أن هذه المبادرة تختلف عن غيرها بعدة مزايا إذ ان هذه الشهادات تتطلب الاحتراف في التعلم الإلكتروني الذي لا يتطلب الحضور لطالب التدريب، وفي نفس الوقت تتطلب منه الحضور لمواقع العمل ويقوم بالتدريب خلالها على رأس العمل. وأضاف أنه بهذين المكونين يحصل المتدرب على شهادات احترافية إضافية، كاشفاً أن عدد المتدربين وصل حالياً إلى 10 آلاف متدرب، وأن عدد الشركات بلغ 26 شركة، منوهاً إلى أن مشروع دروب يحرص على أن يكون مساندا لأصحاب العمل من جهة والباحثين عن العمل من جهة في معالجة المشكلة الأساسية لحل عدم توفر الإمكانات لطالبي العمل، ويشارك الشركات في توفير هذه البرامج لدى طالبي العمل لتقديم أفضل الإمكانات. بدوره أكد مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) إبراهيم آل معيقل في كلمة خلال حفل التدشين أهمية (دروب) جسرا يربط الشباب السعودي بسوق العمل، ويساعد الطلاب، والباحثين عن العمل من جهة، والشركات وأصحاب العمل من جهة أخرى، من خلال دوره في الوفاء باحتياجات كل هذه الأطراف، حيث يوفر البرنامج (فرص التدريب، والشهادات المعتمدة، والوظائف) لإحداث نقلة نوعية وقفزة كبرى في توظيف الشباب، ودعم توجهات الدولة الهادفة إلى توطين الوظائف، وتوفير سبل العيش الكريم للمواطنين. وقال آل معيقل، إن مبادرة (دروب) تأتي انطلاقاً من الحرص التام على الاستماع لمتطلبات القطاع الخاص لامداده بكوادر وطنية مؤهلة بالمهارات التي يتطلبها وفي التخصصات التي يحتاجها، ومن منطلق المشاركة القوية بين منظومة العمل ومنشآت القطاع الخاص المنتجة. ولذلك قام صندوق تنمية الموارد البشرية بتصميم وتنفيذ أولى لبنات هذا المشروع الوطني، متطلعين أن يحقق تطلعات شركائنا في القطاع الخاص وأن يساهم في إمدادهم بالكوادر التي يتطلعون إليها، حيث يبدأ (دروب) بتقديم التدريب الالكتروني، ثم الشهادات المعتمدة والمعترف بها، التي تعطي الأولية في التوظيف المباشر لمن يحملها، إضافة إلى إتاحة فرص التدريب على رأس العمل لخوض تجربة عملية على أرض الواقع في الوظيفة، بأسلوب احترافي متقن ضمن بيئات عمل متخصصة ومتنوعة. ومن جانبه قال رئيس شركة تكامل القابضة الدكتور خالد بن عبدالعزيز الغنيم إن (دروب) هو درب للباحثين عن العمل، وجسر متين يعبر بهم فجوة النقص في المهارات والتأهيل اللازم لسوق العمل، وهو أيضا درب للموظفين الراغبين بالتطور، فهو طريق صاعد يرقى بهم إلى درجات وظيفية متقدمة ويقدم لهم المهارات والخبرات التي تكسبهم التميز بين أقرانهم، كما أنه درب لأبنائنا الطلاب، فهو طريق مختصر يصل بهم إلى مشارف الحياة العملية ويحقق لهم نقلةً نوعيةً تعينهم على استثمار الفترة الذهبية من أعمارهم، وكذلك هو درب لأصحاب الأعمال، فهو طريق سريع يحمل إليهم الكفاءات الوطنية الجادة والمؤهلة ويقدم لهم نموذجاً متطوراً لتدريب موظفيهم والارتقاء ببيئة أعمالهم، مضيفاً" إنه دروب متعددة تحمل كل واحد من المستفيدين إلى غايته وتصل به إلى مبتغاه". وأوضح الدكتور الغنيم، أن (دروب) يقدم ثلاثة محاور أساسية؛ تبدأ أولاً "بالتدريب الإلكتروني" ويشتمل على دورات تدريبية إلكترونية مختارة بعناية لمواكبة احتياجات ومتطلبات سوق العمل، ويتم تقديمها بمهنية عالية واحتراف بالتعاون مع كبرى الجامعات العريقة في العالم، ونخبة من أفضل خبراء ومطوري البرامج التعليمية والتدريبية. وتتضمن المهارات الوظيفية الأساسية مثل اللغة الإنجليزية، والحاسب الآلي، وفنون التواصل الوظيفي، إضافةً إلى دورات خاصة بوظائف محددة مثل مساعد المبيعات، والاستقبال، والدعم الفني. ويركز المحور الثاني على "التدريب على رأس العمل" ويتيح للمستفيد فرصة التدريب العملي في إحدى الشركات الوطنية التي تم الاتفاق معها وفق برنامج شراكات متطور لخوض المستفيد تجربة عملية على أرض الواقع في الوظيفة بإسلوب احترافي مقنن، ضمن بيئات عمل منتقاة بعناية. فيما يتناول المحور الثالث "الشهادات المعتمدة والمعترف بها من كبرى الشركات في المملكة" والتي تؤكد جاهزية المستفيد للعمل، وتثبت قدراته العملية، وتعطيه الأولوية في التوظيف. ويقدم البرنامج مجموعة متكاملة من محتويات الدعم والحوافز التي تتضمن المعرفة العلمية، والخبرة العملية، والشهادات المعتمدة والمعترف بها من كبرى الشركات السعودية تحت رعاية صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف).