هجر .. أداء مميز وانضباط فني يصطدمان بسوء النتائج وهدر النقاط !

بدأ هجر موسمه الحالي بمستويات متذبذبة تحت قيادة التونسي نصيف البياوي والذي رحل مؤخراً إلى تدريب الفتح وحل بدلاً عنه نيبوشا يوفوفيتش والذي بدأ مشواره مع هجر في الدوري السعودي بفوز على العروبة بهدف دون مقابل خسر بعدها هجر بثلاثية من نجران في ملعبه وحمل حقائبه إلى جدة لمواجهة الاتحاد في لقاء كان المنتظر منه الخروج بنقطة التعادل لكن النادي القادم من مدينة النخيل حقق انتصاراً ثميناً وخرج بنقاط المباراة ، ليعود الفريق عقب التوقف لكأس الخليج لمواجهة النصر وبالرغم من الأداء المتميز الذي قدمه لاعبو هجر إلا أن الفريق خسر لقاءه برباعية أمام متصدر الدوري السعودي وفي الجولة الأخيرة غادر الفريق إلى الخرج لمواجهة الشعلة الذي نجح بإلحاق هزيمة أخرى بثلاثية مقابل هدف لتكون الخسارة السادسة لهجر وتجمد مركزه السابع في ترتيب الدوري السعودي ، ولم يكن أداء هجر سيئاً حين يخسر فالفريق يسجل حضوراً فنياً متميزاً ينافس خصمه طيلة مجريات المباراة حتى وإن خسر نتيجة المباراة لكن ذلك لا يعكس مطلقاً حسن الأداء الذي يقدمه أبناء الهفوف منذ أن أمسك المدرب نيبوشا بدفة الفريق الفنية ولم يحظ الأداء الذي كان يقدمه هجر مع التونسي نصيف البياوي على رضا المدرب الذي فضل تقديم استقالته ووافقت عليها إدارة هجر بالرغم من أنه كان يحصد نقاطاً جيدة للفريق والأمر اختلف مع قدوم نيبوشا حيث استطاع هجر تقديم نفسه بشكل مميز في الأداء الفني لكن بات الفريق يخسر نقاطاً أكثر مما مضى حيث لعب تحت إشرافه خمسة لقاءات فاز في اثنتين أمام العروبة والاتحاد بهدف يتيم فيما خسر ثلاثة لقاءات بنتائج كبيرة حيث ولجت شباكه 3 أهداف من نجران وسقط أمام النصر برباعية وأخيراً خسر على يد الشعلة بثلاثية لم يتوقعها أشد المتشائمين من جماهير هجر والتي تزيد من الضغوطات على عاتق المدرب نيبوشا في عدم تحقيق الفوز لاسيما وأن اللقاء المقبل سيكون أمام الغريم التقليدي نادي الفتح حيث الفوز هو المطلب الأول لإدارة هجر.
الواجب إدراكه من المدرب نيبوشا أن الدوري كلما مضى أصبح حصد النقاط الهاجس الأكبر للأندية كون الاقتراب من الوصول إلى خط النهاية وحسم المنافسة سواء على تحقيق اللقب وهو الأمر الذي يبدو بعيداً عن هجر في الوقت الراهن أو المنافسة على تحقيق مركز متقدم بالدوري وهو الأمر القريب للفريق الذي يحتل المرتبة السابعة أو المنافسة على الهبوط وهو الأمر الذي قد يكون مصير هجر إن استمر التفريط بالنقاط فقد يجد نفسه مع مرور الجولات في مركز متأخر ينافس لضمان البقاء في الدوري الممتاز ، فالأداء مطلوب لكن الأهم هو تحقيق النتائج لاسيما مع مرور الجولات والفارق عن المراكز الأخيرة لا يبدو كثيراً.