وصف عبدالرزاق أبو داود المشرف العام على المنتخب السعودي المستقيل حديثاً أن قراره جلب السعادة إليه وقال في تصريحات إذاعية :" أشعر أن سعادتي غامرة اليوم بعد تقديم الاستقالة المسببة وأتمنى النجاح والتوفيق لمن سيقود المنتخب الذي لن يتوقف على شخص واحد فهو منظومة وطنية يجب أن ندعمها بكل ما أوتينا من قوة وأن نقف جوارها وجوار العاملين فيها لخدمة الوطن وأما استقالتي فهي استقالة مسببة وقد كتبت ذلك فيها فأنا رجل أعمل بطريقة واضحة ومباشرة ولا أريد أن أدخل في أي مواجهات أو مصادمات أو ملابسات أو حتى سوء فهم أو مضايقات على حساب منتخبنا الوطني وأعتقد أن الاستقالة واضحة وقد حرصت على إيضاح ذلك للرأي العام ولمجلس الاتحاد عن عدم وجود صلاحيات كافية وتدخل بشؤون المنتخبات للتأثير على قرارات فنية وإدارية ووصل الأمر لحد التخريب إلى جانب الحملة الإعلامية التي شنت ضد المنتخب ومنظومته أثناء وقبل وبعد دورة الخليج وأنا رسالتي واضحة للجميع ولهم أن يفسروها كيفما شاءوا " وحول إن كانت إقالة لوبيز واحدة من الأسباب التي دفعته إلى تقديم استقالته قال أبو داود :" لا لا إطلاقاً لم تكن إقالة لوبيز لها علاقة بهذا الأمر فأنا قد طالبت بتقريري الذي رفعته لمجلس الإدارة أن تتم إقالته وأنا في الأساس قبل استلام لا أهتم للمدرب الجديد ولا تعنيني موافقة الاتحاد على استقالتي أو رفضها منصب المشرف على المنتخب ذكرت في اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد وأمام جميع الأعضاء أن لوبيز لن ينجح في تدريب المنتخب وقلت حرفياً ان المنتخب لن يذهب بعيداً مع لوبيز "وحول موافقته الإشراف على المنتخب بوجود لوبيز قال أبو داود:"الموضوع عرض علي بفترة حرجة ولم يكن هناك وقت لتغيير المدرب فأنا قبلت المهمة لأنها مسؤولية وطنية فقد كانت بطولة الخليج على الأبواب ولا مجال للتغيير لذلك قبلت الأمر محبة في خدمة الوطن والآن الأمر يتكرر ذاته فالمنتخب أمام بطولة قوية كآسيا ولا يوجد لديه مدرب فالظروف تحكمنا في بعض الأحيان". وعن المدرب القادم للمنتخب رفض الرجل الأكاديمي إعطاء أي استشارة حول هذا الموضوع وقال إنه لا يهمه لا من قريب ولا من بعيد مشدداً على أن الصلاحيات التي حجبت عنه كثيرة وقال:" لا تستطيع أن تعمل وأنت مغلول اليدين وبهذه التجربة التي ندمت عليها لم تكن تعمل بصلاحيات مطلقة للأسف الشديد والآن قدمت استقالتي وتبقت عضوية مجلس الإدارة ولو أرادوها فهي جاهزة ولست حريصاً عليها" وختاماً إن كان مسؤولو الاتحاد قد حاولوا ثنيه عن القرار قال أبو داود:"لم يتصل بي أحد من المسؤولين وأنا لم أنتظر اتصالات أحد وسواء قبلوا الاستقالة أو لم يقبلوها فهذا الأمر لا يعنيني لأنني ذاهب بقراري لا محالة " وكان أبو داود قد أعلن استقالته من العمل كمشرف على المنتخب الأول مساء أول أمس (الأحد) برسالة هاتفية لرئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد وبدأ مشوار أبو داود مع المنتخب قبل انطلاقة كأس الخليج وكان من المفترض أن يستمر حتى بطولة آسيا لكن الأمر انتهى سريعاً.