المكرم الأستاذ علي الموسى - المشرف على صفحة (خزامى الصحارى) في جريدة "الرياض" - سلمه الله. بعد التحية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: بداية أتقدم لكم بالشكر والتقدير على ما تقومون به من جهود جبارة في سبيل الادب الشعبي في هذه الصفحة - خزامى الصحاري - التي نالت الاعجاب من الجميع لما تحمل في طياتها من كل ما هو ممتع وجميل للذائقة ولمتابعي الادب والشعر. طالعت كما طالع كثير من محبي الشعر الشعبي والقصص الشعبية من تراثنا المجيد، ما نشر في صفحة خزامى الصحاري الغراء في يوم الخميس 12 صفر 1436 ه - 4 ديسمبر 2014م - العدد 16964 تحت عنوان قصائد (عقوق الوالدين وبرهما لم تفقد وقعها المؤثر رغم مرور الزمن) والذي اشار فيها الإديب عبدالرحيم الأحمدي، الى قصة بر أحد الشعراء بوالدته، دون ذكر صاحب القصة والقصيدة، ومن المعروف لدى الكثير من الرواة أن هذه القصة وقصيدتها للشاعر محمد الشراري ووالدته فلذلك أحببت أن أذكرها كما رواها لي راوي الشاعر عايد رغيان الوردة والذي سبق وأن نوه عن ذلك في العديد من البرامج التلفزيونية كان آخرها برنامج الطرقي الذي يُعده ويقدمه الشاعر الإعلامي محمد بن سبيل في قناة الصحراء، وكما رواها لي أيضا الشاعر كريم بن عايد الذايدي وكما يرويها الكثير من الرواة لدينا.. والقصة ان الشاعر محمد الحويان الشراري كانت أمة تعاني من شلل أعجزها عن السير وليس لها من الأبناء والبنات سواه فكان كلما ذهب يرعى أبله أو إلى مكان ما أوصى إحدى النساء برعاية والدته لحين عودته، وبعد مرور سنين على هذه الحال تزوج من امرأة من قومه وكان يكلفها برعاية والدته أثناء غيابه، ولكن زوجته ولأنها كانت تريد أن تختبر بره بوالدته تظاهرت بأنه ضاق بها الأمر من رعايتها لوالدته فذهبت الى بيت أهلها ناشز (طامح أو طموح) ولكنه لم يعط الأمر اهتماماً وعاد لرعاية والدته كما كان قبل أن يتزوج ويشرف على احتياجاتها بنفسه وإن لزم به الأمر حملها على كتفيه وذهب لرعاية إبله، وبعد عدة أيام أرسلت زوجته شقيقاً ٍ لها ليقول لزوجها إنها تطلب منه أن يختار إما زوجته وإما أمه فقال له انتظر قليلاً لأعطيك الجواب فقال له : علمت ملهوف الحشأ مرسل لي رسالةٍ خلتني اصخر بفرقاه إن كان ما قصد الحبيّب تغلي رح أنت يالمرسال طس انت وياه هذي عجوزي مالها غير ظلي وإلا الغضي وإن دوّر الظل يلقاه أمي اليا شافت خيالي تهلي وإلا الغضي وإن شاف زولي تحلاه أربع سنين وديدها سقمتن لي اركب على المتنين وأقول يا ياه لها عليه دين واليوم حلي إن قصّر القاطع عن الدين مااوفاه وعندما عاد شقيقها بالرد وسمعت القصيدة عادت من وقتها الى بيت زوجها وقالت له: (والله لو جاني رد غير ذلك ما رجعت لك لكن الله يرزقني منك باللي يعتني بي مثل عنايتك بأمك). لذلك جرى التنويه. أخوكم الشاعر- محمد حلوان الشراري