أطلق مدير عام جمعيات الثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل مساء أمس في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء المهرجان الشبابي الأول للأفلام القصيرة الذي تنظمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب والمكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالأحساء بالتعاون مع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالأحساء. وبدأت فعاليات المهرجان بالسلام الملكي أعقب ذلك عرض بانوراما للأفلام المشاركة من إعداد الفنان يعقوب المرزوق ثم كلمة لمدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي بن عبدالرحمن الغوينم شكر فيها الرئاسة العامة لرعاية الشباب لمنحهم فرصة تنظيم هذا المهرجان ثم طلب من مدير عام جمعيات الثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل ورئيس مكتب رعاية الشباب بالأحساء يوسف الخميس لتكريمهم وتكريم لجنة التحكيم المكونة من رئيس اللجنة الدكتور راشد الشمراني وعضوية كل من جمال الغيلان ومحمد الحمادي ثم ألقى السماعيل كلمة عبر فيها عن شكره لرعاية الشباب وجمعية الثقافة والفنون بالأحساء على حسن التنظيم لهذا المهرجان, بعدها بدأت العروض بفيلم عالمي خارج المسابقة هو فيلم (next floor) ويدور في إطار خيالي عن مجموعة من الناس في أحد الأبنية يتناولون طعامهم بشراهة ثم ينهار بهم السقف وينادي النادل للطابق التالي فينزل آخرون ويستمر السقوط، بعد الفيلم كانت الاستراحة الأولى ثم بدأت الأفلام التي تعرض في المسابقة وكان أولها فيلم (سدى) والفيلم سيناريو علي بن يوسف العبدالله وإخراج محمد بن صالح الحسن ويدور حول مزارعي التمور وما يحدث من جور على الأرض وما يتبعه من تراجع لدى المزارع الذي ينظر بحسرة في النهاية إلى أرضه حين داهمتها الجرافات، ثم جاء الفيلم الثاني وهو فيلم (إجباري) سيناريو وإخراج محمد الفرج ويدور حول شاب يقوم بتغسيل الموتى فيستمع من أحد الخطباء إلى أهمية التبرع بالأعضاء فيقاوم في داخله هذه الرغبة في إخراج أعضاء من يقوم بتغسيلهم ويتخيل نفسه وهو الوحيد في بيته ويقوم بإعداد طعامه لنفسه أنه يقطع لحم الموتى ويأكلهم، ويظل في صراعه حتى يأتي اليوم الذي يغسل فيه أحد الموتى ويستخرج كبده ويضعه في صندوق حفظ الأعضاء وبعد تشييع الجثة يذهب بالكبد الذي استأصله من الميت فتصدمه سيارة ويتناثر الثلج ومعه الكيس الذي يحمل الكبد، بعد ذلك يعرض فيلم (صراع) سيناريو وإخراج ماجد العثمان ويبدأ بأحد الفانين التشكيليين الذي يرسم في الصحراء وبعد اكتمال لوحته يظهر له مجموعة من الملثمين المتشحين بالسواد يحملونه على الكتف ثم يحملون أحد الموسيقيين ومجموعة أخرى تحمل أحد الكتاب ويقوم المتشحون بالسواد بدفن الفن بأنواعه والقيام بتغطيته، بعد ذلك عرض فيلم (عين دال) للمخرج محمد الناصر ويتناول الحكم على الناس دون التيقن من خلال فتاتين تجلسان في مواجهة فتى فتتخيل إحداهما أنه يطالعها وتكتشف بعد توبيخه أنه أعمى، ثم فيلم (من نظرة) سيناريو ماجد العثمان وإخراج حسن السماعيل وهو أقصر الأفلام المقدمة ويوضح اختلاف وجهات نظر الناس نحو الشخص الواحد، بعد ذلك عرض فيلم (الدرم) تأليف علي الخبراني وإخراج أنس الحكمي وفيه يقوم أحد الشباب بتذكر ماضيه وما حدث له من خلال حواره مع دمية يتخيلها أحد أصدقائه ويبث آلامه في الوظيفة وضعف الراتب ومشكلة الختان، وفي نهاية اليوم الأول تم تقديم الفيلم الوثائقي الذي يتحدث عن هموم ومشكلات المسرح. يشتمل المهرجان على 17 فيلما قصيرا بالإضافة إلى فيلم عالمي خارج المسابقة وتتنوع الأفلام بين الوثائقي والإنساني، أما جوائز المهرجان فتشمل 12 جائزة. بعض الشباب المشاركين بأفلامهم القصيرة جانب من الحضور