دشن المدير العام لجمعيات الثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل مساء أول من أمس، في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، المهرجان الشبابي الأول للأفلام القصيرة الذي تنظمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الأحساء، بالتعاون مع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالأحساء. وانطلقت فعاليات المهرجان بعرض بانوراما للأفلام المشاركة، من إعداد الفنان يعقوب المرزوق، وبدأت العروض بفيلم عالمي خارج المسابقة هو فيلم next floor ويدور في إطار خيالي، عن مجموعة من الناس في أحد الأبنية يتناولون طعامهم بشراهة، ثم ينهار عليهم السقف، وينادي النادل على من في الطابق التالي فينزل آخرون ويستمر السقوط، بعد الفيلم كانت الاستراحة الأولى، ثم بدأت الأفلام التي تعرض في المسابقة، وكان أولها فيلم (سدى) وهو سيناريو علي بن يوسف العبدالله، وإخراج محمد بن صالح الحسن، وتدور أحداثه حول مزارعي التمور وما يحدث من جور على الأرض وما يتبعه من تراجع لدى المزارع الذي ينظر بحسرة في النهاية إلى أرضه حين داهمتها الجرافات، ثم جاء الفيلم الثاني وهو فيلم (إجباري) سيناريو وإخراج محمد الفرج، وتدور أحداثه حول شاب يغسل الموتى، فيستمع من أحد الخطباء إلى أهمية التبرع بالأعضاء، فيقاوم في داخله هذه الرغبة في إخراج أعضاء من يقوم بغسلهم، ويتخيل نفسه - وهو وحيد في بيته ويعد طعامه بنفسه - أنه يقطع لحم الموتى ويأكلهم، ويظل في صراعه حتى يأتي اليوم الذي يغسل فيه أحد الموتى ويستخرج كبده ويضعها في صندوق حفظ الأعضاء، وبعد تشييع الجثة يذهب بالكبد التي استأصلها من الميت، فتصدمه سيارة ويتناثر الثلج ومعه الكيس الذي يحمل الكبد. بعد ذلك عرض فيلم (صراع) سيناريو وإخراج ماجد العثمان، ويبدأ بأحد الفنانين التشكيليين الذي يرسم في الصحراء، وبعد اكتمال لوحته يظهر له مجموعة من الملثمين المتشحين بالسواد يحملونه على الأكتاف، ثم يحملون أحد الموسيقيين ومجموعة أخرى تحمل أحد الكتاب، ويقوم المتشحون بالسواد بدفن الفن بأنواعه والقيام بتغطيته. بعد ذلك عرض فيلم (عين دال) للمخرج محمد الناصر، ويتناول الحكم على الناس منم دون التيقن، من خلال فتاتين تجلسان في مواجهة فتى، فتتخيل إحداهما أنه يطالعها، وتكتشف بعد توبيخه أنه أعمى، ثم فيلم (من نظرة) سيناريو ماجد العثمان، وإخراج حسن السماعيل، وهو أقصر الأفلام المقدمة، ويوضح اختلاف وجهات نظر الناس نحو الشخص الواحد، بعد ذلك عرض فيلم (الدرم) تأليف علي الخبراني وإخراج أنس الحكمي، وفيه يقوم أحد الشباب بتذكر ماضيه وما حدث له من خلال حواره مع دمية يتخيلها أحد أصدقائه ويبثها آلامه في الوظيفة وضعف الراتب ومشكلة الختان، وفي نهاية اليوم الأول تم تقديم الفيلم الوثائقي الذي يتحدث عن هموم ومشكلات المسرح. وشمل المهرجان 17 فيلماً قصيراً، إضافة إلى فيلم عالمي خارج المسابقة، وتتنوع الأفلام بين الوثائقي والإنساني، أما جوائز المهرجان فكانت 12 جائزة. وقدم مدير جمعية الثقافة والفنون في الأحساء علي الغوينم شكره للرئاسة العامة لرعاية الشباب، لمنحهم فرصة تنظيم هذا المهرجان، كما تم تكريم المدير العام لجمعيات الثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل، ورئيس مكتب رعاية الشباب في الأحساء يوسف الخميس، ولجنة الحكم المكونة من رئيس اللجنة الدكتور راشد الشمراني، وعضوية كل من جمال الغيلان، ومحمد الحمادي.