أكد أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأستاذ عبدالاله بن محمد الشريف على أن اللجنة تعمل على تحقيق التواصل والتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية ذات الصلة بعلاج الإدمان والوقاية من المخدرات، وتوقيع الاتفاقيات مع الجهات المعنية للوصول إلى تكامل الادوار. كما تعمل أيضا على توسيع دائرة الوقاية وبأساليب مختلفة وأكثر تقنية لتصل إلى كل فرد وكل بيت في المملكة وفق سياسات اللجنة الوطنية وتطلعات ولاة الأمر بأساليب علمية وهادفة وذلك وفقا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. جاء ذلك خلال استقباله مدير جامعة الباحة الاستاذ الدكتور سعد الحريقي والوفد المرافق له بمقر الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالرياض. وقد عقد اجتماع بهذه المناسبة شارك فيه مدير عام مكافحة المخدرات اللواء احمد بن سعدي الزهراني وعدد من أركانات المديرية ومستشاري ومسؤولي الأمانة لإقرار البرامج البحثية والتدريبية والوقائية لحماية طلاب وطالبات جامعة الباحة وتوعية ابناء المنطقة انطلاقا من دور الجامعة والمؤسسات التعليمية وسياسات اللجنة الوطنية التي تنفذها المديرية بالتعاون مع الجهات الاخرى، كما ناقش المجتمعون سبل تطوير الخطط الوقائية والبرامج التوعوية بطرق حديثة. وتفعيل مذكرة التعاون بين الجامعة وأمانة اللجنة والمديرية حول تطبيق البرامج الوقائية، والتعاون في مجال الابحاث والدراسات في مكافحة المخدرات. وركز المجتمعون على رفع مستويات ثقافة ومهارات الطالب الجامعي المضادة لخطر التعاطي بالتعاون بين الجامعة واللجنة والمديرية العامة لمكافحة المخدرات. والمساهمة في تصميم برامج تدريبية لإعادة تأهيل مرضى الادمان وتنمية مهاراتهم تمهيدا لإلحاقهم بفرص العمل المتاحة ودمجهم في المجتمع. وكذلك المشاركة في تنفيذ المؤتمرات والندوات العلمية، وورش العمل المتخصصة؛ بهدف رفع كفاءة العاملين والمختصين، وزيادة فاعلية البرامج الوقائية والعلاجية والتأهيلية. وتم خلال الاجتماع الاتفاق على إعداد دراسة عن ظاهرة المخدرات على مستوى المملكة وتنفيذ برنامج وقائي يستهدف طلاب وطالبات الجامعة. اللواء الزهراني: خطة وقائية لتحصين المجتمع والحيلولة دون وصول المخدرات إلى أفراده وأشار اللواء احمد الزهراني مدير عام مكافحة المخدرات خلال الاجتماع أننا مطالبون جميعا افراداً ومؤسسات بالتصدي لهذه الآفة بكل الوسائل الأمنية والوقائية والعلاجية. وشدد "الزهراني" على أهمية التعاون وتضافر الجهود لمواجهة تهريب وترويج المخدرات التي تعاني منها دول العالم، منوهاً بالدعم الذي تحظى به كافة الأجهزة المعنية بالدولة من قبل القيادة الرشيدة لمواجهة الخطر الذي يستهدف شباب وشابات الوطن، مؤكداً السعي الحثيث لتجفيف عملية تهريب المخدرات والتي ستتحقق بفضل الله ثم بالتمسك بالعقيدة الإسلامية ويقظة رجال الأمن والجمارك. وبين الزهراني أن الخطة الوقائية مع الجهات الشريكة تعتمد على رؤية تسعى إلى تحصين ووقاية المجتمع للحيلولة دون وصول المخدرات إلى أفراد المجتمع ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين، معتمدة بذلك على اهداف رئيسية منها تعزيز القيم الاجتماعية لرفض قبول تعاطي المخدرات، وترسيخ الانتماء الديني والوطني باعتبار أن قضية المخدرات قضية وطنية، وتكوين وعي اجتماعي صحي وثقافي بأضرار هذه الآفة. الجدير ذكره ان جامعة الباحة اول جامعة تنشئ وحدة لمكافحة المخدرات لوقاية طلابها من المخدرات واستقبال الاستشارات وتوفير الأبحاث للدارسين في هذا المضمار. د الحريقي ل «الرياض»: دراسة مسحية بقضية الإدمان ودبلوم عالٍ لإعداد الأخصائيين من جهته أطلق مدير جامعة الباحة الأستاذ الدكتور سعد الحريقي مبادرة بإعداد دراسة مسحية على المستوى الوطني تعنى بقضية الإدمان والأمراض العقلية بدعم مالي من جامعة الباحة وعن هذه المبادرة والنتائج المؤملة منها وغياب بعض الجامعات عن القيام بمثل هذه المبادرات قال:الجامعة ما وجدت إلا لخدمة المجتمع والوطن ولا شك أن قضية المخدرات تشكل هماً كبيراً وواجبنا الوطني يحتم علينا جميعاً العمل عليه كل حسب موقعه سواء كان مسؤولاً أو مواطناً بحيث نعمل معاً يداً واحدة وتتضافر جهودنا مع الجهات الأمنية وكذا الجهات المختصة لمكافحة هذه الآفة لافتاً في الوقت نفسه أن الجامعة إذا لم تسخّر إمكاناتها وجهودها البحثية لخدمة المشاكل المجتمعية فيجب عليها أن تعيد النظر في كثير من الأمور التي علينا أن نعيها ونشارك فيها كجامعة ينتظر منها الشيء الكثير لخدمة وطنها وواصل قائلاً: الجامعة لدينا تجري العديد من الدراسات كدراسة بعض المشاكل الصحية أوالصناعية وغيرها لكننا في النهاية متفقون على أن المخدرات من القضايا المهمة التي يجب علينا جميعاً أن نعمل من واقع وطني وكذا من واقع المسؤولية لكل ما من شأنه العمل على مكافحتها وفق طرق علمية التي يشكل البحث العلمي وسيلة مهمة من الوسائل لتحقيق هذا الهدف. وعن اهم الأمور التي تم التطرق لها خلال زيارتهم لمقر اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات قال: جامعة الباحة عملت منذ ما يقارب ثلاثة أعوام على إنشاء وحدة بالجامعة لمكافحة المخدرات والقصد منها هو عمل بعض الدراسات والأبحاث وكذلك بعض الأنشطة التوعوية الوقائية للطلاب وللمجتمع في منطقة الباحة وانطلقت منها هذه الفكرة ومن ثم رأت الجامعة أنها تستفيد وتنسق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات واللتان وجدنا منهما كل الدعم لدعم هذه اللجنة مشيراً إلى أنه كان هناك بعض التعاون وتم عقد العديد من ورش العمل التي يشارك فيها بعض المتخصصين والمتخصصات بالإضافة إلى بعض المحاضرات التوعوية وورش عمل اشترك فيها طلاب وبعض أعضاء هيئة التدريس والمتخصصين من إدارة مكافحة المخدرات. وعن غياب بعض الجامعات عن مثل هذه الخطوة قال: لا أعتقد أن هناك غياباً والجهود مبذولة من الجميع انطلاقا من الإحساس الوطني بضرورة مكافحة هذه الآفة المدمرة وباعتبار أن الجامعة جزء من المنظومة المجتمعية وهناك نشاط مستمر في جميع الجامعات على حد علمي. وعن تفعيل الاتفاقية مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وكذلك اللجنة الوطنية وآلية البدء في الدراسة المسحية قال: نحن نعمل على عدة مستويات وليس الدراسة وحدها فهي جزء من خطة شاملة وضعناها بالإضافة لدراسة بحثية لم يتم وضع إطارها النهائي إذ يجب علينا النظر للحاجة من واقع الميدان العملي في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وكذلك اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الذين بدورهم يحددون الأولوية لبحثنا ودراستنا لكن أريد أن أؤكد أن من الأفكار التي طرحنا أن يكون هناك دبلوم عال لإعداد بعض الأخصائيين للعمل في مختلف المجالات سواء في وزارة التربية والتعليم في المدارس أو في المؤسسات الاجتماعية أو بعض القواعد العسكرية لإعداد الأخصائيين الذين يتعاملون مع بعض الحالات أو اكتشاف بعض الحالات أو عمل البرامج الوقائية في هذه المؤسسات التعليمية أو الاجتماعية أو العسكرية. جانب من الاجتماع د. الحريق متحدثًا ل»الرياض»