يبدو أن تقاليع وطرائف الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» لن تتوقف من خلال تظاهراتها التي تطالب فيها بمزيد من الإصلاح السياسي، فبعد تظاهرة كنس السيدة زينب، وتظاهرة الشموع أمام ضريح سعد زغلول دعت الحركة أعضاءها وجميع القوى السياسية والنقابية للمشاركة في تظاهرة صامتة يحملون خلالها فوانيس رمضان يوم الأربعاء 19 أكتوبر بميدان السيدة زينب، للمطالبة بانتخابات نزيهة تفرز برلمانا حقيقيا . ونشرت الحركة على موقعها الالكتروني تحذيرا لمن يرشحون أنفسهم كمستقلين ثم ينضمون للحزب الوطني الحاكم تضليلا للناخبين وأكدت أنها ستلاحق وتقاضي من يخونون الأمانة التي انتخبوا على أساسها كمستقلين . كانت «كفاية» انضمت الى الجبهة الوطنية من أجل التغيير التي شكلها عدد من أحزاب المعارضة وحركات الاصلاح التي تنوي مواجهة الحزب الوطني الحاكم في انتخابات مجلس الشعب في نوفمبر القادم. من جهة أخرى ووسط حراسة أمنية مشددة، تظاهر مئات من طلاب جامعة القاهرة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة أمس «الثلاثاء» للمطالبة تحت شعار «جامعة حرة في وطن حر» وهو الشعار الذي تتبناه اللجنة التنسيقية لطلاب الجامعات التي تضم طلابا من مختلف التيارات السياسية أبرزهم المنتمون للإخوان . ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإصلاح الجامعات والتخفيف من سيطرة الأمن عليها، وتغيير اللائحة الطلابية المطبقة منذ عام 1979 وإطلاق حرية التعبير داخل الجامعات وإنهاء مشكلة تسكين الطلبة بالمدن الجامعية وإلغاء تقارير الأمن التي تؤدي إلى استبعاد البعض من الحصول على فرصة للسكن . كانت جامعة عين شمس شهدت على مدى الأسبوعين الماضيين تظاهرات عنيفة واشتباكات بين طلاب الإخوان وقوات الأمن، كما شهدت الجامعات الأخرى تظاهرات أقل حدة، لكن تظاهرة جامعة القاهرة اتسمت بضخامة أعداد المشاركين فيها.