يمكن الحكم على القصيدة الشعرية بمدى رقيها لذائقة المتلقي الذي يتذوق جمال الأسلوب ودقة الوصف في مفرداتها ومدى انجذابه لها وتكرار ترديدها وسماعها ومن تلك القصائد الملفتة للنظر والتي لاقت قبولا وافرا لدى الكثير نظرا لما تتميز به من قوة مفردة وتسلسل افكار وعذوبة بناء قصيدة الشاعر الكبير محمد بن فطيس المري الذي اجاد بشاعريته الصادقة وعمق مغزى الفكرة بها ان يجذب استحسان المتذوقين للشعرالحقيقي النابع من احساس الشاعر الذاتي والذي ملأت جنباتها معايير الشعر وأساليبه من وصف دقيق ورونق خاص في مجملها: (يامؤمن الريفي ) انا جيتك زبون جيتك على مدح اكثر الناس وعنيت جيت وتعالى الله عمّا يشركون . لولاه (يا مؤمن) لطبك ما اهتديت راضي بحكم الله علي مهما يكون عالج عيوني لو بعد طبك عميت ودي اخاشر فالبصر من يبصرون واشوف دربي لا سرحت ولا ضويت والى قنصت اثبت مع اللي يثبتون واشوف طيري كل ما اوميت ودعيت يا اكثر ما يضرب خويي (الطابلون) من كثر ما اكلّته مطبات وكليت وودي اشوف اللي علي يعرضون وبعض الليالي ودي اسري دون ليت واشوف ناس ٍ فالقفا ما يرحمون اما وقفت لصاحبي والا مشيت من دون نظاره ولا هم يحزنون ياا كثر ما كسّرت كشمات وشريت لكنٌ يا دكتور جعلك ما تهون ابغيك كلمت راس دامك ما بديت اسمع ولا ابغي اللي وزانك يسمعون ربي كتب يكشف لك اسراري وجيت صورة عديل الروح عندك فالعيون واخاف تقطعها بموسك ما وعيت ولا عليك امر.. اطوها تحت الجفون وعقبه لو تقطع عيوني ما شكيت هي راس مالي والعرب ما يدركون اني على باب الممات وما حكيت ياقو قلبي يوم قفن الضعون اللي على ذاك الموادع ما بكيت ويا صبر صبري والعواذل يحسبون اني دلهت من الهوى والا سليت اسكت عساهم من سكاتي يسكتون وانا عن اللي في ضميري ما انتهيت وادور الفرحه مع اللي يسهرون وان ذكروني خذت فنجال وسريت اخذت من وقتك يا دكتور العيون عالج عيوني لو بعد طبك عميت واستر علي واللي معك لا يفطنون انت الوحيد اللي بعد ربي دريت