تعاني الشابة الأسترالية "لوسي فوران" البالغة من العمر 20 عاماً من حالة طبية نادرة جداً على مستوى العالم أو بالأحرى فريدة لكونها هي الوحيدة المعروفة في العالم بهذا الوضع الصحي حيث إنها وُلدت دون أربطة وأنسجة ضامة للمفاصل ما يجعلها في حالة خلع دائم وارتخاء عام لكافة جسدها تقريباً. وبسبب عدم وجود سجلات رسمية بحالات عالمية طبية مماثلة فقد تم تسمية هذه الحالة الطبية ب"متلازمة لوسي" رسمياً وتشخيصها تفصيلياً بأنها اضطراب جيني منذ الولادة ينتج عنه عدم وجود أربطة للمفاصل ما يجعل أجزاء الجسم فعلياً غير متماسكة وبالتالي عدم القدرة على الحركة بشكل عام. وتؤدي أيضاً هذه الحالة الطبية الصعبة للشابة "لوسي" التي تعيش في منطقة "كوينزلاند" الاسترالية إلى مشاكل صحية كذلك في التنفس والأكل وبقية الوظائف الحيوية لها مع تعرضها بشكل دائم لخروج مفاصلها من مكانها أو ما يعرف طبياً بالخلع المفصلي ما يعيق حركتها الطبيعية تماماً. ويحاول الأطباء الذين يشرفون على حالة "لوسي" تصنيف وتشخيص حالتها الصحية لإيجاد علاج وحلول لمشاكلها ومحاولة مساعدتها على عيش حياتها بشكل طبيعي ولكن بسبب تفردها بهذه الحالة الصحية فإن المراجع الطبية والأبحاث والتجارب التي بهذا الشأن غير مجدية. ولا تتعدى سبل وطرق العلاج التي حاول الأطباء توفيرها قدر المستطاع للشابة إلا شيئاً يجعلها تتخطى جزئياً بعض الصعاب الكثيرة التي تواجهها روتينياً بشكل مستمر كل لحظة في كل يوم وهو الحل الوحيد الذي يقدرون على تقديمه لها حالياً مع تكثيف أبحاثهم ودراساتهم عن وضعها الصحي لإيجاد علاج فعال ونهائي لها.