افرح.. لمَ لا تفرح.. كم عابس تعرفون.. كم منغلق بالحزن وعلى الحزن عاش سنوات عمره.. كم طارد للفرح في حياته.. كم شخص تعرفون يجذب الحزن والكآبه في مجلسه وحديثه وتفاصيل يومه.. سبحان من خلق الفرح والحزن.. وسبحان من جعلهما نقيضين يغلب كل منهما الآخر.. إن استسلمت للحزن انتصر.. وإن قامته انتصرت.. تخيلوا حياتك مليئة بالحزن والسواد والكآبة.. والمصيبة أن ذلك بلا سبب.. فعندما تفتش بالتفاصيل تجد أن لا يوجد هناك ما يستحق كل تلك التعاسة التي تعيشها.. والتي تفرز من ورائها حالة سلبية للمحيطين فيك.. تعلموا الفرح وانشروه.. انثروه في الممرات وعلى قارعة الطريق.. اجعلوا منهجاً وسلوكاً وغاية ووسيلة.. اجعلوه هدفاً أساسياً حتى وإن اجتاحكم الحزن تغلبتم عليه بمنسوب الفرح الإيجابي بداخلكم.. ازرعوا الفرح في قلوب المحيطين والأقارب والأبناء.. اطردوا الحزن واهزموه شر هزيمة.. هل تعلمون أن هناك دراسة عالمية تقول إن أكثر من 90٪ من الحزن بحياتنا بلا سبب ولا مبرر.. وان بإعادة التفكير فقط نستطيع أن نتخلص من أكبر نسبة حزن وكآبة تجتاح قلوبنا!. ابحثوا في الفرح فوائده وطرقه وسلوكه وأدواته.. اقرأوا كتب المتخصصين التي تحث على الانسجام مع الحياة والابتعاد عن كل ما من شأنه تنغيص معيشتنا.. تعلموا كيف تتخلصون من مشاعر السوء والحزن السلبية.. هل تعلمون ان أكبر مخزن للتعاسة هي أفكارنا!.. الأفكار السلبية تجعلنا محاصرين بالحزن.. ولو أعدنا النظر في الأسباب، بحثنا في التفاصيل نجد أن كل تلك الأحزان لا أساس لها.. ومن السهل التخلص منها!.. . وهل تعلمون أن أكبر أسباب الحزن والتعاسة هو الخوف.. الخوف من المستقبل وما ينطوي عليه من مفاجآت.. والخوف من النقد أو الخطأ أو المرض أو أي نوع من أنواع الخوف الأخرى.. ولو استطعنا التخلص من هاجس الخوف لتخلصنا من الكثير من مسببات الحزن. الحزن لن ينتهي.. كما أن الفرح لن يتوقف.. وبيدينا نستطيع أن نعيش كما نشاء حياة التعساء.. أو حياة مليئة بالفرح والسعادة والسرور.. كم شخص تعرفون غلف حياته بالحزن والكآبة والسواد والتشاؤم.. انصحوه.. عل الله يهدي قلبه.. أما أنتم.. فاغرسوا فسائل الحب والفرح بحياتكم.. لتجنوا عناقيدها الإيجابية المشرقة.. اللهم آمين.. ودمتم سالمين.