ينطلق الشيخ علي آل ياسين في برنامجه (كشف المستور)، فالإيمان بالغيب الذي هو شرط لصحة العقيدة هو ما يتميز به ديننا الرباني ويعرف ذلك من يفتح الصفحة الأولى من المصحف في مطلع سورة البقرة في قوله تعالى: (آلم. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب)، والغيب هو ما غيّبه الله عن حواسنا وإدراكنا لكنه بلغنا بالخبر الصادق من الله تعالى ومن رسوله صلى الله عليه وسلم. الجن من هذا الغيب، فيجب أن نؤمن بوجودهم، ومن يقع في إنكار وجودهم فقد كذّب بصريح القرآن الذي يضم سورة باسمهم، وقصّ علينا وقائع عنهم من أهمها لقاء تم بينهم وبين خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم. والجن خلق عجيب من خلق الله مكلفون كالبشر وأرسل الله إليهم الرسل من جنسهم أو من جنس البشر فبعض الأنبياء لا سيما محمد صلى الله عليه وسلم خاطب برسالته الثقلين؛ الإنس والجن. عبر الأسئلة التي يطرحها الشيخ علي آل ياسين، ويجيب عليها يصحح الكثير من المفاهيم المغلوطة حول عالم الجن والشياطين، والاعتقادات الخاطئة التي يرددها أو يصدقها كثير من العوام... هل يمكن أن نرى الجن؟ لا يمكن للبشر أن يروهم على هيئتهم الحقيقية وخلقتهم التي خلقهم الله عليها، الله تعالى قرر ذلك في قوله عن الشيطان وجماعته: (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم)، ويستثني الشيخ الأنبياء فهم قادرون بأمر من الله أن يروا الجن على خلقتهم الحقيقية. أما نحن فيمكن لنا أن نراهم متشكلين بهيئات نستطيع أن نراها، لأنهم قادرون على التحوّل والتشكل بأشكال بشرية وحيوانية كما صح في الأحاديث النبوية. إذاً ، ماذا عن مقاطع الفيديو والصور المنتشرة على الانترنت والتي يزعم أصحابها أنها للجن؟ هذا محض كذب، وهنا فإن الشيخ يثبت للمشاهدين من خلال عرض حقيقة بعض تلك الصور والخدع البصرية والسينمائية التي يمارسها الكاذبون والمرجون لها. ويتابع الشيخ طرح الأسئلة والإجابة عليها من خلال الكتاب الكريم والسنة المطهرة، وتخليص ما اختلط بأفهام الناس من أغاليط. وينتقل الشيخ إلى جوهر ما يعنينا في موضوع الجن، إنه الشيطان صاحب العداوة اللدودة لآدم وذريته، ووسائله الملتوية في إيقاع الإنسان في حبائله وإمالته عن الصراط المستقيم، وقد حقق الشيطان مأربه في كثير من الأحيان وأضل الإنسان عن عبادة الرحمن وتوحيد الملك الديّان إلى أن جعله يعبد مع الله تعالى القبور والأشجار والأبقار بل حتى أنه نجح في جعل البشر يعبدونه هو من دون الله. الشيطان الذي يمثل الشر المحض يُعبد من دون الله!!! نعم. وهنا يحيل الشيخ علي آل ياسين المشاهدين لتقرير تلفزيوني عن عبدة الشيطان وتاريخ نشأتهم واليهودي أنطوفي لافي الذي خرج للعالم بهذه البدعة الخطيرة وعوالم الضياع وطقوس قائمة على الانحلال والإباحية وتعاطي المسكرات والمخدرات والقتل والانتحار... وهذا ما يريد أن يصل به الشيطان بالإنسان ويسخّر أوليائه من السحرة والكهان في إيصال الإنسان إلى حافة الهاوية والهلاك. في حلقات برنامج (كشف المستور) يفضح الشيخ ممارسات السحرة والكهان من خلال تقارير تكشف زورهم وبهتانهم واعترافات ضحاياهم الكثر من المغفلين ، وتعرّفنا بحجم المأساة، يقول الشيخ: العرب ينفقون عشرة مليارات من الدولارات سنويا على السحرة والكهان!! اعرف الحقيقة مع الشيخ علي آل ياسين في برنامج (كشف المستور) الذي يأتيكم يوميا من الأحد إلى الجمعة الساعة 18:30 (مكة) – 15:30 (GMT)، ويعاد الساعة 00:00 (مكة) – 21:00 (GMT)