تحل ظاهره دخيلة على قيمنا ومجتمعنا يوم غد يروج لها عبر وسائل الإعلام والغزو الفضائي الذي أضحى تأثيره كبيرا على شبابنا وفتياتنا .. ما يسمى بعيد الحب ( فلنتاين ) وهو الإحتفال المعروف الأصل والنشأة .. ويستغله ضعاف النفوس من وافدين يعملون بين ظهرانينا لتحقيق مكاسب مادية عبر ترويج بضائعهم من ورود وخلافه وليت الأمر يتوقف عند الخسائر المادية بل يتجاوزه إلى تفريط بالقيم والدين وكيف لا والعلماء بينوا ذلك وحذروا منه أيما تحذير فيما يتخذه البعض يوما للفسق والمحرمات ويعده البعض عيدا وأعياد المسلمين المشروعه معروفه ولا أعياد غيرها .. والأولى وهي تحذر من مثل هذه المخالفات الشرعية تطرح هذا الموضوع لأهميته ولتنبيه أولياء الأمور لما قد يتخذه البعض طريقا للإيقاع بأبنائهم في دروب الرذيلة والفساد عبر مثل هذه المناسبات المشبوهه . أما آراء العلماء في ما يسمى ( عيد الحب ) فهي معروفه ومنها : فتوى الشيخ عبد الله بن جبرين في الاحتفال بعيد الحب سئل فضيلته: انتشر بين فتياننا وفتياتنا الاحتفال بما يسمى عيد الحب (يوم فالنتاين)وهو اسم قسيس يعظمه النصارى يحتفلون به كل عام في 14 فبراير، ويتبادلون فيه الهدايا والورود الحمراء، ويرتدون الملابس الحمراء، فما حكم الاحتفال به أو تبادل الهدايا في ذلك اليوم وإظهار ذلك العيد جزاكم الله خيرًا. فأجاب حفظه الله: أولاً: لا يجوز الاحتفال بمثل هذه الأعياد المبتدعة؛ لأنه بدعة محدثة لا أصل لها في الشرع فتدخل في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أي مردود على من أحدثه. ثانياً: أن فيها مشابهة للكفار وتقليدًا لهم في تعظيم ما يعظمونه واحترام أعيادهم ومناسباتهم وتشبهًا بهم فيما هو من ديانتهم وفي الحديث: (من تشبه بقوم فهو منهم). ثالثاً: ما يترتب على ذلك من المفاسد والمحاذير كاللهو واللعب والغناء والزمر والأشر والبطر والسفور والتبرج واختلاط الرجال بالنساء أو بروز النساء أمام غير المحارم ونحو ذلك من المحرمات، أو ما هو وسيلة إلى الفواحش ومقدماتها، ولا يبرر ذلك ما يعلل به من التسلية والترفيه وما يزعمونه من التحفظ فإن ذلك غير صحيح، فعلى من نصح نفسه أن يبتعد عن الآثام ووسائلها. وقال حفظه الله: وعلى هذا لا يجوز بيع هذه الهدايا والورود إذا عرف أن المشتري يحتفل بتلك الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام حتى لا يكون البائع مشاركًا لمن يعمل بهذه البدعة والله أعلم. للإطلاع على مقال كاتب الأولى المهندس / عبدالله العمودي أدخل على الرابط أدناه عيد الحب وما أدراك ما عيد الحب